قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الإثنين (7 مارس/ آذار 2016) إن بريطانيا لن تنضم لنظام لجوء مشترك قد يطبقه الاتحاد الأوروبي، مضيفاً أن بلده ستتأثر بأزمة المهاجرين حتى لو صوتت لصالح ترك الاتحاد الأوروبي في يونيو/ حزيران.

وقال كاميرون بعد وصوله إلى قمة الاتحاد الأوروبي وتركيا التي تهدف لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا "موقفنا راسخ بالقطع في اختيار الانسحاب من هذه الأمور. لا يوجد احتمال لانضمام بريطانيا لنظام مشترك للجوء السياسي في أوروبا. سيكون لدينا منهجنا الخاص للتعامل مع هذا الأمر وطريقتنا للتصرف والحفاظ على حدودنا".

وواصل قائلاً "حتى خارج الاتحاد الأوروبي سنتأثر بأزمة هجرة مثل الأزمة الحالية. لكن في نهاية المطاف سنحافظ على حدودنا وطريقتنا في التصرف لأننا نمتلك الأفضل في المجالين". ووفقاً لنظام اللجوء الحالي للاتحاد الأوروبي المعروف بلائحة دبلن والذي يسري أيضا على بريطانيا لابد أن تسجل دول الاتحاد الأوروبي وتتعامل مع طلبات حق اللجوء السياسي بشكل فردي كل على حسب وضعه المحلي وتقع المسئولية على عاتق أول دولة في الاتحاد الأوروبي يدخلها اللاجئون.

وقد يشهد أي نظام مستقبلي مراقبة الاتحاد الأوروبي مركزياً لطلبات حق اللجوء وهي واحدة من عدة طرق مقترحة لمنع تكرار أن تشهد بلدان مثل اليونان وإيطاليا أعداداً ضخمة غير متكافئة من اللاجئين.

وهناك مخاوف في بريطانيا من أن مراجعة لائحة دبلن قد تحرم بريطانيا من حق ترحيل طالبي حق اللجوء إلى الدول التي دخلوا منها الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن تقدم المفوضية الأوروبية اقتراحات لإصلاح النظام في الأسبوع المقبل.