شارك الرئيس السوداني عمر البشير الملاحق من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور، في قمة منظمة التعاون الإسلامي اليوم الإثنين (7 مارس/ آذار 2016) في جاكرتا التي دافعت عن قرارها بدعوته إلى الحضور.
وعلى هامش القمة التي تمحورت حول الأراضي الفلسطينية، التقى البشير لوقت قصير الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو ووزيرة الخارجية الاندونيسية ريتنو مارسودي.
وصدرت في العام 2009 مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني من المحكمة الجنائية الدولية بعد اتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في النزاع في دارفور (غرب السودان) أوقعت أكثر من 300 ألف قتيل. يشار إلى أن اندونيسيا لم توقع المعاهدة التي أنشئت بموجبها المحكمة الجنائية الدولية.
ودافع المتحدث باسم وزارة الخارجية الاندونيسية أرامنتا ناصر عن قرار جاكرتا استقبال الرئيس السوداني قائلاً إن بلاده مرغمة على دعوة كل أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي.
وأضاف المتحدث لوكالة "فرانس برس": "بإمكان قادة دول منظمة المؤتمر الإسلامي أن يأتوا ونحن نعامل كل دول المنظمة كضيوف. لا يمكننا بكل بساطة أن نختار لمن نوجه الدعوة ولمن لا نوجه الدعوة". وردا على سؤال بشأن توجيه اتهامات للبشير بارتكاب جرائم حرب، أجاب المتحدث: "نحن لسنا في المحكمة الجنائية الدولية، إذن لسنا قادرين على توجيه نفس الاتهامات".
ويسافر البشير باستمرار إلى الدول المجاورة للسودان ولكن من النادر أبعد من ذلك. وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، توجه إلى الصين حيث استقبله الرئيس شي جيبينغ بصفة "صديق قديم للشعب الصيني".
ولم توقع بكين معاهدة إنشاء المحكمة الجنائية الدولية.