أشاد الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني اليوم الإثنين (7 مارس/ آذار 2016) في خطاب بثه التلفزيون مباشرة بالرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي على رغم حظر القضاء على وسائل الإعلام نشر اسمه أو صوره.
وقال روحاني في خطاب في مدينة يزد (وسط) "بعد المرشد الأعلى الذي لعب دوراً رئيسياً في تعبئة الشعب، كل شخصيات البلاد وخصوصاً تلك التي تشكل فخر هذه المدينة، دعت الإيرانيين إلى المشاركة في الانتخابات التشريعية" في 26 فبراير/ شباط.
وأضاف "عندما دخلت إلى البرلمان في 1980 كان اخي العزيز محمد خاتمي قد انتخب للتو في أردكان" المدينة المجاورة ليزد.
وكان روحاني يتحدث أمام حشد يردد هتافات "يحيا روحاني" و "يحيا خاتمي" الذي ترأس إيران من 1997 إلى 2005 ويتحدر من محافظة يزد. وخفض التلفزيون الحكومي مرات عدة صوت البث المباشر حتى لا تسمع الهتافات، لكن الصور والهتافات بثت مباشرة على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال روحاني إن "إيران البطلة لن تنسى أبدا الذين خدموها وعملوا من أجل عظمتها... لا أحد يمكنه فرض نسيان أسمائهم". ويمنع قرار قضائي وسائل الإعلام من الحديث عن خاتمي أو نشر صور أو تسجيلات فيديو له.
ويتهم المحافظون الأكثر تشدداً في النظام خاتمي بأنه كان أحد المحرضين على الحركة الاحتجاجية التي جرت في العام 2009 بعد إعادة انتخاب الرئيس المحافظ السابق محمود أحمدي نجاد. وكان روحاني صرح في مؤتمر صحافي تعليقاً على هذا المنع إنه ليس هناك أي قرار في هذا الشأن صادر عن المجلس الأعلى للأمن القومي.
وخاتمي الذي ما زال يتمتع بشعبية كبيرة متهم بأنه لعب دوراً أساسياً في انتخاب الرئيس روحاني في العام 2013. ونجح في تحقيق انسحاب المرشح الإصلاحي محمد رضا عارف من السباق وشكل تحالفاً مع أكبر هاشمي رفسنجاني الرئيس السابق المعتدل من 1989 إلى 1997 داعياً الناخبين إلى التصويت لروحاني.
وشكل خاتمي ورفسنجاني تحالفاً أيضاً في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي سمحت للإصلاحيين والمعتدلين الذين يدعمون روحاني، بالفوز بـ 95 مقعداً في الدورة الأولى مقابل 103 مقاعد للمحافظين. ولم يحصل أي من المعسكرين على الغالبية المطلقة.