ليس غريباً ولن يكون مفاجئاً لنا إطلاقاً، أن ينتخب الشعب الأميركي رئيساً متعجرفاً جديداً، مثل دونالد ترامب، في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
كل المؤشرات الحالية توحي باحتمال فوز ترامب، بترشيح حزبه الجمهوري، مع اشتداد الحملات الانتخابية ودخولها في مرحلة التصفيات، لاختيار مرشحي الحزبين الرئيسيين.
هذا الشعب، رغم ما يُقال عن طيبته وبساطته، إلا أنه اعتاد على انتخاب رؤساء، يتصف الكثير منهم بالصلافة والجبروت والعتو في الأرض. المنصب نفسه -باعتباره رئيس أكبر إمبراطورية في التاريخ- يغري بممارسة القوة بحدّها الأقصى، لإزاحة الخصوم نهائياً وسحقهم تحت عجلات الدبابات أو قصف الطائرات.
من أبرز النماذج المتعجرفة الرئيس جونسون، الذي ورّط بلاده في حرب فيتنام، حيث أرسل إليها نصف مليون جندي في الستينيات، وانتهت بهزيمة مدوية للولايات المتحدة، وردة فعل نفسية أصبحت تُعرف بـ «عقدة فيتنام». وهي عقدةٌ لم يتخلص منها الأميركي إلا بعد حرب العراق الأولى (1991).
من نماذج الاختيار السيئ، ما جرى من انتخاب جورج بوش الابن، وهو الذي روى بلسانه كيف ظلّ شاباً لاهياً عابثاً كسولاً عازفاً عن العلم، حتى سن الخامسة والثلاثين. بل إن الكثيرين يشكّكون في الشهادة الجامعية التي حصل عليها من جامعة تكساس، بسبب نفوذ أسرته المالي. وقد اعترف بما كان يعيشه من حياة فارغة وغير مسئولة، وصلت به إلى حد الإدمان على الخمر، ليلاً ونهاراً، وكثيراً ما أوقفته دوريات الشرطة وسحبت رخصة قيادته بسبب سياقته بسرعة وهو مخمور. بل إن بعض الأندية منعته من الدخول؛ لأنه كان يثير المشاكل ويفتعل الاشتباكات مع روادها.
هذا الشاب العابث السكير، وصل إلى سدة الرئاسة الأميركية، وقد روى قصة تحوّله المفاجئ إلى شاب مؤمن ملتزم بتعاليم الكنيسة، ذات ليلة ظلماء: «في تلك الليلة شربت بما لم أشرب من قبل، حتى فقدت وعيي وحملوني إلى سريري، ولم أشعر بشيء حتى ظهر اليوم التالي»! واستيقظ الرجل على صداع حاد، ولما شاهد صورته في مرآة الحمام أحسّ وكأن صاعقة ضربته: «اكتشفت أنهم حملوني إلى غرفتي وارتميت على سريري بكامل ملابسي، وكانت شديدة القذارة لأني أفرغت ما في جوفي عليها قبل أن أغيب عن الوعي»! وأخذ يتحسس وجهه ويلمس بيده بقايا القيء الذي جفّ على أطراف فمه، وأخذ يصرخ: «ماذا فعلت بنفسك؟» ثم قال: «أعاهد الله ونفسي ألا أعود لذلك أبداً»!
كانت هذه هي الرواية التي اختارها ليقدّم نفسه للجمهور، في مواجهة الانتقادات وحملات التشكيك في أهليته لمنصب الرئيس، لتبييض صفحات ماضيه والبدء بصفحة جديدة. ورأينا كيف انتُخب رئيساً، وكيف قاد العالم في أعقاب هجمات نيويورك، في حربه «الدونكيشوتية» على «الإرهاب»، والتي ألحقت أضراراً كارثية على منطقتنا، من ناحية الخسائر المادية والبشرية، وانتهت بتدمير بلدين كاملين: العراق وأفغانستان.
اليوم، يبرز دونالد ترامب، الثري جداً، الذي عمل مذيعاً تلفزيونياً فترة من الزمن، ومديراً تنفيذياً لمؤسسة أبيه العقارية، ومؤسس منتجعات ترامب الترفيهية، طامحاً في رئاسة أكبر بلد صناعي في العالم، متخيلاً أن العالم يمكن أن يُدار بنفس الطريقة التي كان يدير بها الكازينوهات والفنادق التي يمتلكها في جميع أنحاء العالم، وليقدّم حلولاً للعالم على طريقة حلول أصحاب الكازينوهات في ضرب السكارى والمخمورين.
إن الولايات المتحدة تتحول إلى بلد خطير جداً حين تنتخب مثل هذه النماذج المتعجرفة، وتختارهم من أبناء الأثرياء جداً، إذ لا تقتصر نتائج سوء الاختيار على حدودها الإقليمية، بل تتعداها إلى كل دول العالم، حلفاء كانوا أو أعداء.
لقد جرّبنا في هذه المنطقة من العالم، نتائج سياسة سلفه جورج بوش الابن، سليل الأسرة الثرية التي كانت تتاجر في النفط والسلاح، وجنينا دماراً وخراباً، وشرقَ أوسطٍ تعم فيه الفوضى وتنعب فيه الغربان. فماذا ينتظرنا مع سليل أسرة ترامب، صاحبة العقارات والملاهي والكازينوهات؟
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4930 - الأحد 06 مارس 2016م الموافق 27 جمادى الأولى 1437هـ
تبقى الديمقراطية افضل من الدكتاتورية
هذي مشكلة الديمقراطية .. حين تطبق على شعوب مشوهه قيمياً تفتقر للمبادئ الانسانية الصحيحة .. غارقة في الماديات والملذات .. تكون النتيجة انتخاب قيادات من جنسها ..
ولكن بالتاكيد تبقى الديمقراطية افضل من الدكتاتورية
على الاقل عندهم انتخابات نزيهه
لا يوجد متصرف في هدا الكون كله الا الواحد القهار كن فيكون وما هده القوى الارضيه الا قوى كارتونية
لاحظو اصلن حكام امريكا ما تمشي عندهم سالفة اكثر الاصوات عدد
وانما اكثر شخصية شعبية تجارية صارمة في قرارتها
يعني في رأس مخفي يغير في المسؤال عن الموضوع رئيسا للدولة وليس الشعب من يغير حكامه
شخصية اقول امامها لا تعليق بحكم ان الحروف هي المسموح بالكتابه هنا هي 500 حرف فقط
الله يكفينا الشر الاكبر , اللهم صل على محمد وآل محمد , يا قائم آل محمد أنا منتظرون .
محرقي بحريني
تذكروا كلامي الرئيس القادم للولايات المتحده هي هيلاري كلينتون وليس ترامب
رغم ان ترامب عنصري و متعجرف الا انه مستحيل يكون اسوء من المخادع الغدار حليف الإيرانيين اوباما
ههه فرق بين انسان عنصري و متعجرف و مستعد يشرد و يقتل اي مجموعه يكرهها و بين رئيس انجز في فترته اتفاقيات و انعش اقتصادات منها. العداء على ايران دون سبب مقنع مجرد تفاهه للتعليق و ايران تتقدم اقتصاديا و تقنيا و احنا بس نبي نتكلم في الدين
انت عاااارف للسياسة صح يا ولد ميييييري!!! ههههه تغدى ونام أحسن
من يساهم في ايصال شخص متهوّر مراهق سياسيا الى سدّة السلطة فإنه يجني على الأمم كلها
أتوقع ان يقضي على حلفائه
كاره للمسلمين فما بالك بحلفائه الذين تضع امريكا عليهم الف علامة استفهام بانهم مفرخين التكفيريين وأقول راحت على الجميع ويمكن يكون مدمر امريكا ايضا
تحتاج قيادة الأمم الى خبرة وحكمة وسعة صدر .
اما اذا تولّى المراهقين والطائشين مقاليد حكم أي دولة فقل على هذه البلاد السلام
امريكا او غيرها اذا تولّى الامور المتهورون فإن المصائب قادمة
حين يصبح زمام امور البشر في ايدي السفهاء والمراهقين فالعياذ بالله مما سيصل له حال البشرية .
من عرفت انه مرشح روحه و اني مستغربة. يعني كل من عنده فلوس يرشح روحه أو ويش السالفة؟ خبري بصوره في مجلات أخبار السينما و الأفلام و كل صورة وياه وحدة جديدة لابسة من غير هدوم في عمر حفيدته
ينتظرنا
أن تغرق أسواق الخليج بمزيد من الأفيون والمخدرات والدعارة والملاهي الليلية والجرائم لذا كانت الكلمة والكلمة حق لتحذر من الشيطان الأكبر
كازينوهات
اذا بحول بلادنا الى منتجات و سياحة ما في مشكلة
سود الله ويه من يخضع لأمريكا جلللين الحية ترحموا على بصالح.
بالعكس ؛
أنتظر اليوم الذي يفوز فيه السيد دونالد ترامب بالرئاسة لكي يفي بوعده بخصوص المسلمين وذلك بعدم دخولهم أمريكا ! .
عندنا مصيبه
وقت الانتخابات وصف المسلمين بأبشع الأوصاف بس حكام العرب لم يدلو بأي تصريح وذلك خوف عليهم ان يُنتخب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكيه وبذلك كيف لهم ان يخرجوا من هذا المأزق .حكام العرب لايهمهم شخص طعن في المسلمين ولكن يهمهم المصالح وحب لخشوم
الكاسر
الا يجي يجي الميت ما تهمة الطعنة