بحسب دراسة نشرت في صحيفة أبحاث علم النفس Journal of Psychiatric Research، عن أبحاث علماء النفس في جامعة ماك جيل في مونتريال وجامعة هارفارد في بوسطن، فقد تم تطوير طريقة لحجب الذكريات المؤلمة أو حذفها كلية من أدمغة الأشخاص وفقاً لما نشرته صحيفة «تيلغراف».
وتشير الدراسة إلى أن الباحثين استخدموا دواء يتسبب بفقدان الذاكرة لتخفيف ذكريات مؤلمة لضحايا الحوادث والأزمات. وقد وجد الباحثون في تلك الدراسة أن دواء propranolol، المستخدم عادة لأمراض القلب (ويعرف عنه تسببه بإرباك الذاكرة) يمكنه حذف ذكريات محددة من دون التأثير على الذاكرة من خلال حقن مخدر يحفز على فقدان الذاكرة في الوقت المناسب، أي أن الشخص يحقن بهذا الدواء المذكور في اللحظة التي يستحضر فيها تلك الذكريات المفجعة ويفكر فيها. ووجد علماء الأعصاب أنهم قادرون على تعطيل عملية تخزين ذكريات محددة أو حتى جعلها تختفي من عقول الأشخاص المعنيين.
قبل هذه الأخبار كنا نبحث عن طرق تساعد الذاكرة على النسيان، وطرق أخرى تحفز الإرادة على نسيان ما من شأنه أن يقف حاجزاً أمام المرء للتقدم عندما يتعرض لصدمة كبرى في حياته أو يفقد عزيزاً كان يعتبره أهم ما في حياته كلها، أو يعيش كارثة توجعه طوال عمره، ولكن اليوم ومع تقدم الطب الحديث صار من الممكن أن ينسى المرء ما كان يرهق تفكيره من حزن وألم وفقد، إذ بإمكانه أن يتذكّر الأشخاص ويتذكر المواقف مموهة بحسب الدراسة أعلاه، لكن إحساسه بالألم يقل كثيراً ومن الممكن أن ينعدم.
بغض النظر عن الجانب الأخلاقي والمنطقي والطبي في هذا الموضوع، تمثل هذه الدراسة شعاع أمل لدى شريحة من الأشخاص ممن لا يستطيعون التحكم في مشاعرهم، ومن يحاولون جاهدين نسيان بعض المواقف والأحاسيس؛ إذ يحدث وأن تقف ذاكرتنا حاجزاً أمام إقبالنا على الحياة حين تتعلق بذلك الجانب المظلم الذي ولد نتيجة لأخطائنا وأخطاء من حولنا تارة أو المواقف التي لا علاقة للبشري بحدوثها وهي ما كتبه الله لنا في أقدارنا.
ذاكرتنا التي تكون في كثير من الأوقات زادنا الذي به نحيا أجمل اللحظات وتكون سبباً في رسم ابتسامة على وجوهنا حين يزورنا طيف من نحب، ونحن في غمرة ألمنا ومعها نسافر إلى أزمنة ولت ولن تعود، هي نفسها التي تلجم جماح تقدمنا وسعادتنا حين تكون حزينة. ولهذا فإن اختراع عقاقير من هذا النوع من شأنها أن تجعل حياتنا أسهل وأكثر سعادة، بعد أن نخزّن في ذاكرتنا مواقفنا الجميلة والسعيدة والتي تجلب لنا الفخر والإعتزاز، ونحذف منها ما من شأنه أن يسقط دمعة حزن أو يطلق تنهيدة ألم.
كم نحن بحاجة لهذه الأدوية التي بها نختار ما نريد بقاءه في ذاكرتنا، ونحذف ما نتمنى حذفه، ولو أن سعادتنا بتغلبنا على الآلام بفضل إرادتنا ستكون أكبر وأجمل.
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 4930 - الأحد 06 مارس 2016م الموافق 27 جمادى الأولى 1437هـ
يااااااااااااااه من فتره وانا ابحث ما ينسيني ما اصابني ولكن بعد العثور عليه افضل ابقي الذكرى المؤلمة واتألم عليها يومياً كي لا انسى من ألمني. الله سبحانه وتعالى يعلم ما امر به يوميا وفي كل لحظة من لحضات عد النوم ويعلم ما ارى اثناء النوم. اللهم الطف بعبادك المخلصين والطف بي وبكل من يعنيني امرهم ياكريم.
الحقنة لشعب البحرين لاتصلح لانه جراحاته يومية وعلى مر السنين
حلو
بيطلعون لش ناس متخلفين بيقولون هذي الحقنة حرام لانها اعتراض على حكم الله
مقال جميل
الفكرة جميلة خصوصا لمن فقد عزيزا او صدم بعزيز لم يكن بقدر ثقتنا
اوه
ونحتاجها في البحرين بعد كل زيادة رواتب في الخليج وكل خفض اسعار في الخليج وكل خبر عن تطور ومشاريع ومكرمات وهبات جديدة في الخليج لان البحريني يتذكر اي كثر هو مطحون
لا أريد
نعم لحظات الفقد من أصعب اللحظات على النفس البشرية لمن رافقنا لحظة بلحظة وفقدنا لحظة بلحظة ولكن الاشتياق بعد عام من الرحيل يدمي القلب الذي يبحث عن كل القسمات والصحوات والحركات لمن أحببت رحيلك لا يزداد الا صعوبة
الذاكره جزء من الشخصيه لا اريد ان تمحى اي منها لانها جزء مني حتى لو سبب لي ذلك الالم
يجب ان تكون حقنة من الحجم الكبير للعرب لانه ذكرياتهم مؤلمة مؤلمة