كيف نحاسب «تويتر» على الحسابات الوهمية والشائعات التي يطلقها البعض والفضائح التي لا تتوقّف عندما نكره أحدهم؟! كيف نستطيع إيقاف الفتنة الموجودة في شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»؟! وهل هذه ظاهرة صحّية وتنشّق الحرّية أم انها ظاهرة مرضية استشرت في المجتمع؟!
نتابع «تويتر» كل يوم وكل لحظة، والبعض منّا يناقش، والبعض منا يسب، وبعض آخر يدخل على هذا الموقع للقراءة فقط، فأصبح الستر بعيداً كل البعد عنا، وأصبحنا نهدّد ونتوعّد النّاس داخله وفي غرفه، وكلّما بدأنا النقاشات الحادّة والصراعات الشنيعة، زاد المتابعون، وهناك من كان يريد عرض العضلات بزيادة عدد المتابعين، فبحث عن وسيلة أسهل بشراء حسابات للمتابعين!
المكاشفة والمصارحة هي ظاهرة صحية في أي مجتمع، لكن كشف العيوب والتدخّل في الشئون الشخصية هذا ما لا يقبله عاقل، ومن ناحية أخرى فإن مستخدم «تويتر» يستطيع ايصال رسالة الى الجمهور، والى أصحاب القرار في الدولة، لكن هل يجب أن تكون الرسالة قبيحة، وهل يجب فضح النّاس من أجل أغراض أخرى؟! وهل هناك قناة أخرى لأحدهم من أجل ايصال رسالته بطريقة صحيحة؟!
في جامعة هارفاد تتم حاليا دراسة المقاطع الصوتية والمرئية في «تويتر»، وبحوثهم متقدّمة نوعا ما عن هذه المقاطع، والدراسات تفضي الى خطورة «تويتر» ان وصل الى أياد خبيثة، وهو الحال في كل شبكات التواصل، فمستخدمو هذا الموقع يعتمدون على الاقتباس وعلى المقطع الصوتي والمرئي من أجل توجيه الجمهور أو التأثير في الرأي العام أو تأجيج الطائفية أو زيادة الفتنة، وهنا يحدث شرخ في المجتمع.
كم حساب وهمي بدأ بالسب والشتم والتهديد؟! وكم حساب وهمي شنّ حملة على النّاس؟! وكم حساب وهمي هو ملك لشخص واحد يلعب الشطرنج ويحرّكه كيفما يشاء؟!
حسابات وهمية كثيرة، تسب وتشتم ليل نهار، وتفضح وتنشر يوميًّا، ولابد من محاسبتها هي الأخرى ومحاسبة المتطاولين كذلك، فالمسئول الذي يتعدّى حدوده ولا يتصرّف وفقًا لمركزه يجب محاسبته، وأيضا أولئك الذين ينشرون ويفضحون و(يتبلّون) على النّاس يجب ايقافهم عمّا يقومون به.
إن كنت تظن أنّ أحدهم تطاول وتجاوز حدوده على الآخرين، أبلغ قسم الجرائم الالكترونية في وزارة الداخلية ولا تتردّد، فتردّدك يعطيهم الفرصة للتطاول أكثر، ووزارة الداخلية تعرف كيف توقف أصحاب الحسابات الوهمية التي تتجرّأ على عيوب النّاس وتفضح أسرارهم، ومن منّا ليس لديه سر أو عمل قبيح في نفسه؟! هذه هي طبيعة البشر التي وصفها نبي الأمة محمد بن عبدالله ( ص)، عندما قال: «كلّ بني آدم خطّاء وخير الخطّائين التوّابون».
صدق نبي الأمة، فلو كنّا لا نُخطئ لما تعلّمنا في كل لّحظة من لحظات حياتنا، ولأصبحت حياتنا باهتة عقيمة لا طعم لها، والذي يحاول كشف عيوب النّاس وفضح أسرارهم فلينتبه؛ لأنّ الله دائم لا يموت، وهناك فرق بين النصيحة وبين التوجّه الى القنوات الرسمية وبين كشف العيوب من أجل التشهير وإحداث الضرر. نريد محاسبة كل من تسوّل له نفسه التطاول على الآخرين بالسب والشتم والفضح، وننتظر من وزارة الداخلية العمل من أجل إغلاق الحسابات المشبوهة والوهمية التي غرضها الإضرار بالمجتمع والاقتيات على تنافره وعدم تلاحمه.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4930 - الأحد 06 مارس 2016م الموافق 27 جمادى الأولى 1437هـ
تويتر
انا شخصيا أصبحت اكره متابعة ما يغرد به البعض في تويتر، لأنه لا يوجد إلا السب والتحقير لبعض الأشخاص والمذاهب.
ابو علي
مو غريبة هنا البحرين هنا ما نريد وما لانريد
الساكت عن الحق شيطان أخرس
اختي الكريمة لو وضع الشخص الحقيقي اسمه بأي من موقع من المواقع الإلكترونية وانتقد اي خطأ سيكون مكانه السجن وتنسب له تهم عدم الولاء وووو التهم التي أصبحت منتشرة حتى كتاب الجرائد لم يسلمو من هذة التهم لأن الواقع يريد الكذب فقط ويريدون فقط نمدح ونمجد الأخطاء التي نعيشها في هذا الواقع المر حتى اي جريدة عندما نكتب فيها ردودنا يتم مسح مالا يعجبهم كل ذلك خوفا من التعبير عن الرأي والساكت عن الحق شيطان أخرس ويكفيكم لوم الناس على التعبير الذي بات يخنقنا
المنفذ الوحيد تويتر للتعبير
بس اتوقع خانها التعبير مريم
والمقصد من كلامها توقيف الي يسبون الناس من الطرف الثاني ولكن الطرف الثاني مرفوع عنه القلم والقانون
حساب وهمي للمعارض كي لايعتقل بسبب كلمة الحق /اما البعض فحساب بأسم علني يسب ويقذف ويلعن ووووو ولا يتم اعتقاله بسبب بسيط لانه مطبل
وهل تريدين أكثر من هذه المحاسبة؟
ألا يكفي ان عشرات المعتقلين والمحكومين بالسجن لمجرد تغريده تعبّر عن وجهة نظر لا هي سبابا ولا شتما ؟
فهل تهدفون لإقفال أفواه الناس حتى لا يتمكنوا من فتحها الا عند طبيب الاسنان؟
وهل تتوقعي ان الناس صدّقت وجود ديمقراطية وحقوق انسان وحرية فكر وهم يرون عدد كبير ممن عبّروا عن رأيهم فاستضافتهم السجون وحكم عليهم باحكام قاسية
ظهور الحسابات الوهمية سببه امر واحد وهو عدم وجود ديمقراطية للكلمة والفكر. هذا امر معروف فحين يسجن ويعتقل كل من يبدي رأيا مخالفا فإن الآراء تحاول ايجاد مخرج لها من أدمغة الناس ولو عن طريق التخفّي .
كلام جميل
الطائفيه والفتنه
عندما يغيب تقوى الله من النفوس يشرع كل ماهو مقبول وغير مقبول والقصد من ذالك حجز الغنائم والصعود على ظهور الناس بما لايرضي الله فتقوا الله فايام العمر قليله وإن كثرة في اعين الطامعين
ابن البحرين الوفي
سيدتي الفاضله دعينا من محاسبة تويتر ! هناك من إعتلي المنابر وشتم وكفر ولعن طائفة بأكملها جهارا نهارا وذلك امام مرآي ومسمع ... فماذا كان الرد !! هل تمت محاكمته ومحاسبته وسجنه ؟ طبعا لا ! اذا هناك تمييز واضح وهذا الذي يجب معالجته وهوقائم ويتفاقم كل يوم
كلامك اخت مريم صحيح .بأن الكل يخبر الداخليه عن اى اساءة له او لغيره. ولكن لدينا سؤال هو :هل نحن نثق بهذه الوزاره؟؟ونحن نرى بأم اعيننا بأن ماتريده هى يكون ومالا تريده ويريده غيرها لا يكون؟
كيف نحاسب طويلي اللسان ومن سيحاسب من يشتم طائفة ويصفهم باليهود والمجوس ولو إن العلاقات مع الصهاينة مسألة وقت لبعض الدول.
سوء استخدام
قراءة تويتر تثير الأعصاب و النعرات لذا توقفت عن قراءته. عالم من الكره و البغضاء و النفوس المريضة و عيون تراقب و تتصيد . و ناس رتويت لكل ما هو سيئ و كانه الضمير و الخلاق انعدمت.