أفصح نائب الرئيس التنفيذي لشئون التكرير والتسويق في شركة نفط البحرين (بابكو) إبراهيم طالب، عن إنفاق الشركة مبلغ 500 مليون دولار منذ إنشائها على مشروعات بيئية «محضة»، بحسب وصفه.
وقال طالب، خلال مؤتمر صحافي عقده المجلس الأعلى للبيئة أمس الأحد (6 مارس/ آذار 2016)، في فندق «ويستن سيتي سنتر» للإعلان عن فعالية شهر البيئة، وهو مارس/ آذار الجاري، قال إن هذا الدعم والمساندة من قبل «بابكو» للمشروعات البيئية، لا ينعكس فقط على أدائها أو البحرين، بل أصبحت قدوة بين دول العالم.
وأعلن الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة، محمد بن دينة، عن إطلاق نحو 34 فعالية بيئية طوال شهر مارس الجاري، تبدأ من اليوم (الإثنين) وتستمر حتى نهاية الشهر الجاري، يتخللها مؤتمر البحرين الدولي لحماية البيئة
وذكر أنهم يعملون مع وزارة التربية والتعليم وعدد من الجهات الخليجية ذات العلاقة، على استحداث مادة تتعلق بالتوعية البيئية، لتكون ضمن المناهج الدراسية.
ورداً على سؤال «الوسط» حول دور المجلس للحد من ظاهرة رمي المخلفات والنفايات في السواحل والحدائق، أكد بن دينة على ضرورة الفصل بين أدوار الجهات، فالمجلس مسئوليته حماية الحياة الفطرية والنظافة في المحميات، وتنظيف السواحل والحدائق يعتبر دوراً ثانوياً.
وأشار إلى أنهم يمنحون اهتماماً كبيراً لتقنين عمليات الدفان واستخدام المخلفات في الدفان، إلى جانب كيفية التعامل مع النفايات والمخلفات، مبيناً أنهم كمجلس أبدوا ملاحظاتهم على مشروع قانون بشأن النظافة مقدم من مجلس النواب، والمشروع بيد النواب حالياً.
وأفاد بأن جميع الفعاليات التي ستستمر حتى نهاية شهر مارس الجاري، ستكون مجانية، ويمكن لأي شخص المشاركة فيها، باستثناء مؤتمر البحرين الدولي لحماية البيئة، والمؤمل انعقاده في يومي 23 - 24 من الشهر الجاري.
وقال إن الفعاليات التي ستقام طوال هذا الشهر، تعد مقياساً لعمل المجلس، ومعرفة المستوى الذي وصل إليه في توعية المواطنين والمقيمين بكل ما يتعلق بالحفاظ على البيئة.
ولفت إلى أن المجلس لا يمكنه العمل لوحده من أجل تحقيق الأهداف البيئية المختلفة، مشدداً على أهمية مشاركة فئة الشباب في مختلف الفعاليات والأنشطة التي تسهم في الحفاظ على البيئة، وتظهر الصورة الجمالية للبيئة البحرينية.
كما رأى أن هذه الفعاليات تعتبر تفعيلاً حقيقياً للشراكة المجتمعية، وهي تسهم في تطور مؤسسات المجتمع المدني، وجعلها فاعلة، لا أن تكون جمعيات مجتمع مدني والمواطن لا يرى دورها.
ورداً على سؤال على هامش المؤتمر الصحافي، حول الجهود التي بذلوها لاعتماد سلسلة الفعاليات الـ 34، أكد أن العملية تطلبت منهم الاجتماع بعدد من الجهات ذات العلاقة، للتعرف على ما يمكنهم تقديمه خلال هذا الشهر، ومن ثم تقديم التسهيلات اللازمة.
إلى ذلك، نوّه المدير والممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا، إياد أبومغلي، بالفعاليات التي سيقيمها المجلس الأعلى للبيئة خلال هذا الشهر، معتبراً أنها تعزز البعد البيئي في أهداف التنمية المستدامة، وتأتي في مرحلة مهمة، حيث من المقرر أن يتجمع وزراء البيئة في جميع دول العالم خلال شهر مايو/ أيار المقبل، لمناقشة التحديات البيئية.
وذكر أبومغلي أنه طرح على مجلس وزراء البيئة العرب استحداث مسابقة عاصمة البيئة العربية، متطلعاً إلى أن تكون البحرين هي أولى الدول التي تفوز بهذه المسابقة.
هذا، واستعرضت مدير العلاقات الدولية والإعلام بالمجلس الأعلى للبيئة، آمنة الرميحي، إجمالي الفعاليات التي ستقام خلال الشهر الجاري، ومن بينها زيارات ميدانية لعدد من المصانع والشركات، وحملات تنظيف لعدد من السواحل والجزر، فضلاً عن محاضرات وورش عمل توعوية بالبيئة، وأخرى توضيحية حول التنمية المستدامة. هذا، وستشمل الفعاليات مهرجاناً بيئياً سيكون ختام الفعاليات في 31 مارس الجاري.
العدد 4930 - الأحد 06 مارس 2016م الموافق 27 جمادى الأولى 1437هـ