وصل إيطاليان خطفا في يوليو/ تموز في ليبيا وأفرج عنهما الجمعة، إلى روما أمس الأحد (6 مارس/ آذار 2016)، وقد أحيطت عودتهما بالتكتم، فيما لا تزال أسئلة مطروحة بشأن مقتل رهينتين أخريين خطفا معهما.
ورحب ذوو جينو بوليكاردو (55 عاماً) وفيليبو كالكانيو (56 عاماً) بهما في الصباح الباكر في مطار روما، ثم نقلا لعقد لقاء مع وزارة الخارجية وأجهزة الاستخبارات. وقد خطفا مع موظفين آخرين في شركة بوناتي للبناء قرب مجمع لشركة إيني النفطية الإيطالية في منطقة مليتة غرب طرابلس، في مكان كان مسرحاً لعمليات خطف رهائن.
وكانت وسائل الإعلام الإيطالية تحدثت عن احتمال الإفراج عن أربعة رجال قبل أن تنقلب الأمور رأساً على عقب. وكانت إيطاليا أعلنت الخميس عشية الإفراج عن بوليكاردو وكالكانيو، أن الرهينتين الأخريين سالفاتوري فايا (47 عاماً) وفاوستو بيانو (60 عاماً) قد قتلا على الأرجح خلال مواجهات بين متشددين وعناصر ميليشيات محلية. وقالت روسالبا فايا السبت إن «الدولة الإيطالية قد أخفقت. إن دماء زوجي كانت ثمناً للإفراج عن الرهينتين». وطالبت بإعادة جثة زوجها في أسرع وقت ممكن. وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أن سالفاتوري فايا وفاوستو بيانو، اللذين كانا انفصلا عن مواطنيهما منذ بعض الوقت، كانا موجودين في قافلة لتنظيم «داعش» تعرضت لهجوم شنته ميليشيات موالية لتحالف فجر ليبيا الذي يعتبر الذراع المسلحة لحكومة طرابلس غير المعترف بها.
من جانبه، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أمس (الأحد) من تردي الوضع الأمني في طرابلس في غياب أي حل سياسي للأزمة التي تعصف بالبلاد. وقال بمناسبة زيارة للجزائر التي استضافت خلال الأشهر الماضية مفاوضات بين ممثلين عن أبرز الفصائل الليبية بهدف التوصل إلى حل سياسي «في حال لم تطور الأمور على الصعيد السياسي فإن الأزمة الإنسانية ستزداد سوءاً وسوف يتردى الوضع الأمني بما في ذلك هجمات سيشنها داعش مع سيطرته على مزيد من الأراضي».
العدد 4930 - الأحد 06 مارس 2016م الموافق 27 جمادى الأولى 1437هـ