قام المسلحون الذين هاجموا الجمعة داراً لرعاية المسنين تديره راهبات جميعة الأم تيريزا في مدينة عدن بجنوب اليمن، بخطف كاهن هندي، بحسب ما أفاد مسئول أمني اتهم تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» بالهجوم.
وأكدت مسئولة في الحكومة الهندية خطف الكاهن، موضحة أن بلادها تبذل جهوداً للإفراج عنه. وقال المسئول الأمني اليمني الذي رفض كشف اسمه، لوكالة «فرانس برس»: «المعلومات المتوافرة لدينا أن العناصر المتطرفة التي هاجمت دار رعاية المسنين في عدن، خطفت الكاهن توم أوزهوناليل الهندي الجنسية، والبالغ من العمر 56 عاماً، ونقلته إلى جهة مجهولة».
وأضاف المسئول «نعلم أنه لم تتبن أي جهة العملية الإجرامية بحق دار المسنين بعد، لكن تشير المعلومات إلى تورط داعش»، علماً أن التنظيم عادة ما يتبنى الهجمات التي ينفذها، ببيان يصدر في اليوم نفسه.
وأشارت وكالة «فيدس» للأنباء التي تغطي الأنشطة الحبرية الرسولية، إلى أن الراهبات كن يعملن كممرضات في الدار، وأن كاهناً هندياً فقد أثره بعد الهجوم. وأكدت وزيرة الخارجية في الهند، سوشما سواراج خطف الكاهن، مؤكدة سعي بلادها للإفراج عنه. وقالت في تغريدة عبر موقع «تويتر»، إن «الأب توم أوزهوناليل خطف على يد إرهابيين في اليمن»، مضيفة «اليمن بلد في حالة حرب. لا توجد لدينا سفارة هناك. لكننا لن نألو أي جهد لإنقاذه».
من جانب آخر، أكد المتحدث الرسمي لقوات التحالف، العميد الركن أحمد عسيري عدم صحة ما يتم تداوله بخصوص وجود هدنة غير معلنة بشأن العمليات التي ينفذها التحالف العربي بقيادة السعودية، ضد الانقلابيين في اليمن. وقال عسيري، لصحيفة «الوطن» السعودية نشرته أمس (الأحد) إنه في حال وجود أي تطور في هذا الجانب، سيتم إعلانه عبر القنوات الرسمية لقوات التحالف.
وأوضح عسيري أن هذه الأنباء لا تعدو كونها شائعات من جهات مجهولة ولا تحمل أي صفة رسمية، مطالباً بالتثبت وعدم نقل أي معلومة لم تصدر من جهة رسمية.
وأشار إلى أن العمليات العسكرية التي ينفذها التحالف العربي تسير وفق ما هو مخطط لها، وأن بوادر النصر باتت قريبة، وأن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في تراجع مستمر، ما يؤكد القدرة القتالية لدى القوات السعودية وقوات التحالف، مؤكداً أن معنويات التحالف مرتفعة في ظل هزائم العدو وتراجعه.
العدد 4930 - الأحد 06 مارس 2016م الموافق 27 جمادى الأولى 1437هـ