العدد 4930 - الأحد 06 مارس 2016م الموافق 27 جمادى الأولى 1437هـ

كيري ولافروف يشددان على ضرورة عدم تأخير المفاوضات الجديدة بشأن سورية

تقرير كردي: أميركا تبني قاعدتين جويتين في شمال سورية

سوريون في سوق بالعاصمة دمشق  - EPA
سوريون في سوق بالعاصمة دمشق - EPA

شددت الولايات المتحدة وروسيا أمس الأحد (6 مارس/ آذار 2016) على ضرورة تجنب أي تأخير لبدء جولة المفاوضات المقررة الخميس في جنيف بين طرفي النزاع في سورية، في حين لم تؤكد المعارضة بعد مشاركتها فيها.

وشهدت المناطق التي تشملها الهدنة في سورية أمس (الأحد) يوماً هو الأكثر هدوءاً منذ وقف الأعمال القتالية قبل تسعة أيام، فيما أعلن موفد الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي مستورا السبت أن الجولة الثانية من المفاوضات السورية غير المباشرة ستبدأ عملياً في العاشر من الشهر الجاري في جنيف.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية أن اتصالاً هاتفياً جرى أمس (الأحد) بين وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف ونظيره الأميركي، جون كيري «عبرا خلاله عن تقييمهما المشترك الإيجابي بشأن التقدم الفعلي المسجل بشأن وقف إطلاق النار على الأراضي السورية، والذي يتم التقيد به بشكل عام ما أدى إلى تراجع كبير في نسبة العنف».

وأضاف البيان أن الوزيرين «شددا أيضاً على ضرورة عدم السماح بحصول تأخير لبدء عملية المفاوضات بين السوريين».

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن إن «اليوم (أمس) هو الأكثر هدوءاً في المناطق التي يشملها اتفاق وقف الأعمال القتالية منذ دخوله حيز التنفيذ ليل 27 فبراير/ شباط».

وتستثني الهدنة، بموجب اتفاق أميركي روسي، تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة» ومجموعات «إرهابية» أخرى، لتقتصر المناطق المعنية على الجزء الأكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوباً، وريف حمص الشمالي وريف حماة الشمالي (وسط)، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي.

وأشار عبد الرحمن إلى اشتباكات محدودة في ريف اللاذقية الشمالي (غرب) حيث جبهة النصرة مع فصائل إسلامية ومقاتلة أخرى.

وبعد صباح هادئ بشكل استثنائي، أعلن المرصد مساء الأحد سقوط تسعة قتلى على الأقل في قصف استهدف حي الشيخ مقصود في حلب الذي تسكنه غالبية كردية، قامت به جبهة النصرة وبعض الفصائل المقاتلة.

وأشار عبد الرحمن إلى «انخفاض الخسائر البشرية من مدنيين بنسبة تسعين في المئة، ومن مسلحين سواء عناصر من قوات النظام أو الفصائل المقاتلة بحوالى ثمانين في المئة» مقارنة مع ما كانت تشهده سورية قبل الهدنة.

ويتواصل القصف والمعارك في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش»، إذ تدور اشتباكات مع قوات النظام في محيط مدينتي تدمر والقريتين في ريف حمص الشرقي. كما تستهدف طائرات حربية مواقع المتطرفين في محافظة دير الزور (شرق) والواقعة تحت سيطرة التنظيم المتطرف.

وبعد فشل الجولة الأولى في بداية فبراير في جنيف، أجبر دي ميستورا على تعليقها مرات عدة.

وتختلف الجولة الجديدة من المفاوضات عن مبادرات الحل السابقة بأنها تترافق مع اتفاق وقف الأعمال القتالية ومساعدات للمدنيين المحاصرين.

إلا أن الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية والتي تشكلت في الرياض، لم تتخذ قرارها بالمشاركة حتى اللحظة.

على صعيد آخر، ذكر موقع إلكتروني كردي أمس (الأحد) أن الولايات المتحدة انتهت تقريباً من بناء قاعدة جوية في شمال سورية الواقع تحت السيطرة الكردية وأنها بدأت بناء قاعدة ثانية للأغراض العسكرية والمدنية.

وقال موقع «باسنيوز» الذي يبث أخباره من إربيل نقلاً عن مصدر عسكري في تحالف قوات سورية الديمقراطية المدعوم من الأكراد قوله إن أغلب العمل على مد مدرج في بلدة الرميلان بمحافظة الحسكة أنجز، بينما يجرى العمل لبناء قاعدة جوية أخرى في جنوب شرق كوباني الواقعة على الحدود السورية التركية.

وقال المصدر الذي يعمل بالتحالف المدعوم من الولايات المتحدة ويضم جماعات عربية مسلحة في تصريح للموقع الإخباري إن عشرات من الخبراء والفنيين الأميركيين شاركوا في المشروع.

وكان مسئولون سوريون أكراد قالوا في الآونة الأخيرة إن طائرات هليكوبتر أميركية تستخدم قاعدة الرميلان الجوية لأغراض لوجستية وفي النقل.

العدد 4930 - الأحد 06 مارس 2016م الموافق 27 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | منذ 9 أعوام

      حقيقي مصخت

      وايد مستعجلين علي المفاوضات ؟
      يعني تعتقدون إنّ هالمرة فيها حلّ ؟
      كررتوا هالمسرحيه كم مرة من قبل وشنهي كانت النتيجه ؟ فشلت قبل أن تبدأ
      روحوا جوفوا لكم سيرك تلعبون فيه دور المهرّج مثل ما كان يفعل والد الرئيس بوتين أنسب لمواهبكم

اقرأ ايضاً