قدم الخبير الاقتصادي والمصرفي عارف خليفة، عدد من النصائح في جوانب تتعلق بالادخار والاقتصاد المجتمعي والفردي، وتحدث عن  ظاهرة الإسراف والتبذير، قائلاً "المسرف تنطبق عليه ثلاث خصال، يأكل ما ليس له، يلبس ما ليس له، يشتري ما ليس له، فكل المصاريف الزائدة تكون تحت عنوان الإسراف والتبذير".

وتطرق خلال ندوة أقامتها اللجنة الثقافية بمنطقة الجفير مساء الجمعة (4 مارس/ آذار 2016) بعنوان "التكيّف الادخاري والاقتصادي للمرحلة القادمة" عن مصاريف الزواج، مشيراً إلى أن "مصاريف قاعات الزواج تصل إلى 3000 دينار، يجب التوقف عنها وإعادة هندسة هذا المصروف والمسئول الأول والأخير هو الزوجة وعائلتها والمجتمع بأسره يتحمل هذا الإخفاق والإسراف والتبذير".

ودعا خليفة إلى الوقوف ضد الموروثات والسلوكيات الخاطئة في الاسراف والتبذير، خصوصاً في مصاريف الزواج ومصاريف الفواتح، وقال "هناك مشاريع مجتمعية جيدة لمواجهة مثل تلك السلوكيات، ومنها مشروع حملة تدبير البحرينية لحفظ الأطعمة، ويعد قصة مشروع إبداعي شبابي".

وفيما يتعلق بكيفية توفير مصاريف المدرسة والطلبة الجامعيين، قال خليفة"تجنب شراء المنتجات ذات الأسماء المعروفة، قلل من مرات تناول العشاء خارج المنزل، لا بأس باستعارة الكتب بدلا من شرائها، أو شراء الكتب المستعمله، تجنب شراء الكثير من الأدوات المدرسية، حاول ان تبيع كتب الفصل الأول ابحث عن مجموعات تهتم بذلك، حاول ان تشخن الهاتف ببطاقات ذات الرصيد والعروض المجانية، تسوق في المتاجر التي توفر تخفيضا للطلبه".

واضاف "كيفية العلاج من إدمان التسوق: تجنب أماكن التسوق، تسوق بقائمة، تجنب الإعلانات الدعاية"، مشيراً في الوقت نفسه " أجّل شراء المنتجات الكمالية يوم واحد وسوف لن تأخذها، لا تنفق المال على أي شيء يعدك به الآخرون إلا عندما يصبح في جيبك، أفضل شيء تقوم به بعد دفع كافة مستحقات قرضك هو ان تحول مبلغ القسط لحساب الادخار".

وتابع " كيف تساوم في الأسعار؟: من خلال عدم إظهار الحماس عند رؤية السلعه، لا تخجل من طلب الخصم، كن مستعدا دائما لترك السلعه، لا تهن البائع بطمعك، بعض الثقافات والحضارات يتوقعون ان تساوموا في سلعهم وبدون المساومة لن تحصل على التخفيض".

إلى ذلك، قال رئيس اللجنة الثقافية عبدالله علي أحمد إن "مثل هذه الندوات تلقي ترحيبا قويا من قبل المجتمع ويتفاعلون معها وان اللجنة ستقوم بترتيب  المزيد من هذه الندوات لما لها من اثر واضح في توضيح مثل هذه الأمور الثقافية والاقتصادية على حدا سواء".