وعد الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم الأحد (6 مارس/ آذار 2016) بأن تكون السنة الايرانية المقبلة أفضل من السنوات السابقة، بعد دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ، وعلى إثر الانتخابات التشريعية التي عززت مواقع النواب المعتدلين من كل التيارات.
وقال روحاني في مؤتمر صحافي عقده قبل بضعة أيام من بدء السنة الايرانية الجديدة، إنه بعد بدء تنفيذ الاتفاق النووي ورفع قسم كبير من العقوبات منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، "بدأ نشاط المصارف الاجنبية في إيران وتمت تسوية مشكلة السويفت (النظام الدولي بين المصارف)... وازدادت الصادرات النفطية 400 الف برميل وستزيد أكثر".
واضاف أن "العام (المقبل)... سيكون من وجهة نظر اقتصادية ولجهة معيشة الناس أفضل بكثير من العام الحالي". لكن روحاني أقر بانه على رغم رفع قسم كبير من العقوبات الدولية "فإن بعض الشركات والمصارف الأجنبية لا تزال تخشى التعامل مع إيران"، وخصوصاً جراء الغرامات التي فرضتها الولايات المتحدة في الماضي على مؤسسات أوروبية أو آسيوية لتعاملها مع إيران. وقال أيضا "على الأميركيين أن يعلنوا بوضوح أن هذه المؤسسات حرة في التعامل مع إيران".
وتابع "نتوقع نموا اقتصادياً من خمسة الى ستة في المئة خلال العام المقبل" بفضل رفع العقوبات والنهوض الاقتصادي. وتتوقع الحكومة تصدير 2.25 مليون برميل من النفط يومياً بسعر أربعين دولارا (36.3 يورو). وتظهر الارقام الرسمية ان صادرات إيران النفطية ومن المحروقات السائلة وصلت الشهر الفائت الى 1.75 مليون برميل.
وقال روحاني "الناس يريدون أن ترفع كل العقوبات. نستطيع السماح لفرقنا بالتفاوض بشأن موضوعات أخرى وسنتوصل أيضاً إلى اتفاق".
واعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي مراراً انه بعد الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، من غير الوارد التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن ملفات أخرى. وبالنسبة الى الانتخابات التشريعية التي جرت في 26 فبراير/ شباط الماضي، أشاد روحاني بالمشاركة الكثيفة للناخبين والتي بلغت 62 في المئة.
وعلق "أنا سعيد بان مرشحين معتدلين انتخبوا عموماً من كل التيارات والمجموعات السياسية. إنه أمر بالغ الأهمية".
وعلى رغم عدم انبثاق غالبية محددة من الدورة الاولى للانتخابات التشريعية، فان معظم النواب المحافظين المتشددين الذين ناهضوا الاتفاق النووي خسروا مقاعدهم. وأظهر تعداد لوكالة "فرانس برس" أن تحالف الاصلاحيين فاز بـ 95 مقعداً فيما فاز المحافظون بـ 103 مقاعد.