خرج مئات المتظاهرين إلى شوارع كييف اليوم الأحد (6 مارس/ آذار 2016) ورشقوا السفارة الروسية بالبيض والحجارة وحطموا السيارات وسط غضب من رفض موسكو الافراج عن قائدة الطائرة العسكرية الأوكرانية ناديا سافتشينكو.
وتجمع مئات المحتجين الأوكرانيين أمام السفارة الروسية في كييف وطالبوا بالافراج عن سافتشينكو (34 عاما) التي تحاكم في روسيا بتهمة قتل صحافيين في شرق أوكرانيا الانفصالي. وأحرق المتظاهرون أعلاما روسية وعلقوا مشانق وهمية على جدار السفارة ودمية تمثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كتب عليها "قاتل" بحسب مراسل وكالة "فرانس برس". وحطم زجاج العديد من نوافذ السفارة خلال الاحتجاج.
وصرح المتحدث باسم السفارة الروسية، اوليغ غريشين لوكالة "فرانس برس": "الوضع متوتر". ويأتي الحادث بعد أن هاجم نحو عشرة اشخاص السفارة اللية الماضية وحطموا العديد من السيارات بالمطارق، بحسب مسئولين. وقال غريشين إن المتظاهرين رشقوا السفارة بالمفرقعات والقنابل الدخانية.
وذكرت الشرطة الأوكرانية إنها فتحت تحقيقا بوقوع "أعمال شغب". وتجمع المحتجون أمام السفارة بعد أن تظاهر أكثر من ألف شخص في وقت سابق اليوم في ساحة ميدان الرئيسية وطالبوا روسيا بالافراج عن سافتشينكو.
وأعلنت سافتشينكو إضرابا عن الطعام يوم الخميس المراضي احتجاجاً على تأخير محاكمتها في روسيا. وهي تطالب باعادتها إلى أوكرانيا بعد أن أجل قاضٍ في بلدة دونيتسك الجنوبية الخميس بشكل مفاجئ محاكمتها بتهمة قتل صحافيين في شرق أوكرانيا في 2014.
وفي موسكو قال محاميها إنها في "حالة مرضية". ووفقا للائحة الاتهام، فان قائدة الطائرة سلمت الجيش الاوكراني معلومات عن مكان اثنين من الصحافيين الروس قتلا بقذائف الهاون في شرق أوكرانيا في صيف العام 2014. إلا أنها تنفي هذه التهم.