قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في بيان اليوم الأحد (6 مارس/ آذار 2016) إن منشأة معالجة المياه في منطقة الخفسه واصلت أعمالها في الرابع من الشهر الجاري، وهو أمر بالغ الأهمية يؤثر على حياة ورفاه أكثر من مليوني شخص.
وأشارة المنظمة إلى أن مرفق معالجة المياه في الخفسه هو واحد من أهم المرافق في سورية، حيث تنتج المحطة ما معدله 400 مليون لتر من مياه الشرب يومياً. والمحطة تقوم بسحب المياه من نهر الفرات، الذي يعتبر المصدر الوحيد لمياه الشرب لأكثر من مليوني شخص لكامل مدينة حلب والمناطق الشرقية من المحافظة. وقالت إنه "تم في 16 من يناير/ كانون الثاني هذا العام إغلاق المحطة عن قصد".
وقالت ممثلة "اليونيسف" في سورية، هناء سنجر "إن استمرار تدفق المياه النظيفة مرة أخرى يعتبر أمرأً منقذ للحياة لسكان حلب". وأضافت: "هناك نحو مليون طفل يعتمدون على هذه المحطة للحصول على المياه الصالحة للشرب والتي تعتبر ضرورية لمنع انتشار الأمراض التي تنقلها المياه والتي يمكن أن تكون مهددة للحياة والتي ربما في أسوأ حالتها تسبب وفاة الأطفال".
وأضافة المنظمة في بيانها أن المياه "استخدامت... كسلاح في الحرب من قبل جميع أطراف النزاع في سورية. كما تم حرمان الملايين من المدنيين من الحصول على المياه النقية للشرب والاستخدام المنزلي". ووثقت "اليونيسيف" مثل هذه الممارسات في أماكن مثل حلب ودمشق وريف دمشق ودرعا وحماة، موضحة أنه في العام 2015 وحده واجه أكثر من 5 ملايين سوري نقصاً حاداً في المياه مهدداً للحياة بسبب اتباع هذه الأساليب.