قال وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان إن وجود الكوادر البحرينية المؤهلة يشجع على جذب الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة التي تنمو في بيئة عمل واعدة وآمنة، عمادها الموارد البشرية الوطنية الكفوءة  القادرة على المنافسة في سوق العمل.

 وقام وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان بزيارة ميدانية إلى ستاندرد تشارترد بنك البحرين، اليوم الأحد (6 مارس/ آذار 2016)، حيث التقى الرئيس التنفيذي للبنك بطرس كلنك، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، اطلع خلالها على مشاريع البنك وخططه في مجالات التنمية الاجتماعية، وبرامجه في توظيف وتدريب الأيدي العاملة الوطنية وتطورها وظيفياً، إضافة إلى تكريم سعادته لعدد من الموظفين من ذوي الخدمة الطويلة في البنك.

وأشاد حميدان بالدور الذي يضطلع به بنك ستاندرد تشارترد في خدمة الاقتصاد الوطني وإسهاماته في المجال الاجتماعي والإنساني، مؤكداً على أهمية أن تكون تنمية المجتمع جزءاً أساسياً من الأهداف الرئيسية للمنشآت والشركات العاملة بالقطاع الخاص، إلى جانب رفع مستويات الإنتاجية والربحية.

وأعرب الوزير عن إعجابه بالكوادر الوطنية العاملة، والتي وصلت إلى مناصب قيادية في هذه المؤسسة المصرفية الرائدة، معتبراً أن ارتفاع نسبة البحرنة في البنك في ظل وجود المنافسة الشديدة محلياً وإقليمياً يعود بدرجة كبيرة إلى ثقة المؤسسات المصرفية والمالية بالعنصر الوطني، الذي أثبت جدارته وقدرته على إدارة العمليات المصرفية في هذا القطاع الحيوي.

وأثنى حميدان على العاملين المكرمين من ذوي الخدمة الطويلة في البنك، مؤكداً على أن العمالة الوطنية أصبحت اليوم وبفضل سياسات التأهيل والتدريب المستمرين قيمة مضافة في المؤسسات والمنشآت العاملة بالقطاع الخاص، ومنها المؤسسات المالية والمصرفية، داعياً في هذا السياق إلى الاستفادة من قصص النجاح التي حققتها الكوادر البحرينية في القطاع المصرفي، وهي أحد أهم عوامل نجاح مملكة البحرين التي جعلتها مركزاً إقليمياً وريادياً في هذا القطاع بالمنطقة.

من جانبه، أشاد بطرس كلنك بجهود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتعزيز التعاون مع المؤسسات المصرفية والمالية والتسهيلات التي تقدمها سواء في مجال توظيف وتدريب العمالة الوطنية أو من خلال شراكتها مع القطاع الخاص في العديد من المشاريع التنموية والاجتماعية.

وأكد بطرس ان إدارة البنك مهتمة باستقطاب الكفاءات البحرينية، موضحاً في هذا الإطار أن نسبة البحرنة لدى البنك بلغت 65% من إجمالي القوى العاملة، وخطة البنك المستقبلية لرفع هذه النسبة إلى 75%، لافتاً إلى ان 55% من الفئات العمرية العاملة هم من فئة الشباب الطموح، معرباً عن ثقته بالكوادر البحرينية والتزامهم وانضباطهم الوظيفي مما يجعلهم الخيار المفضل للعمل بالقطاع المصرفي.