تواصل هيئة البحرين للثقافة والآثار استعداداتها لإطلاق معرض البحرين الدولي للكتاب بنسخته الـ 17 في (24 مارس/ آذار 2016) تحت رعاية كريمة وسامية من رئيس الوزراء حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، حيث يستقر المعرض هذه المرة في الساحة الخلفية لمتحف البحرين الوطني، ويطل على بحيرة مسرح البحرين الوطني، ليعزز بذلك مكانة المنطقة التي تضم أبرز الصروح الثقافية في المملكة.
وتعمل هيئة الثقافة على بناء خيمة خاصة بمعرض البحرين الدولي للكتاب 17 إلى جانب متحف البحرين الوطني، والتي تساهم في تشييدها شركة البداد العالمية (الإمارات العربية المتحدة)، وستصل مساحة الخيمة إلى 8000 متر مربع، لتكون بذلك أكبر قاعة مؤقتة تستقبلها ساحة المتحف منذ تأسيسه وحتى اليوم.
وستضم الخيمة كل أقسام المعرض من أجنحة خاصة بدور النشر، جناح المملكة الأردنية الهاشمية كضيف شرف معرض هذا العام، قسم أنشطة الأطفال وغيرها من المرافق التي توفر الخدمات الضرورية لزوار المعرض.
وللوصول إلى معرض البحرين الدولي للكتاب، سيكون على الزوار ركن سياراتهم في مواقف متحف البحرين الوطني ومسرح البحرين الوطني، من ثم العبور مشياً إلى خيمة المعرض من فوق بحيرة المسرح، حيث تشيد هيئة الثقافة جسرا يربط ما بين المسرح الوطني والساحة الخلفية للمتحف.
وإلى جانب التجربة الفكرية، الأدبية والعلمية التي يقدمها معرض البحرين الدولي للكتاب، فإن هيئة الثقافة تأخذ في عين الاعتبار توفير التجربة الجمالية أيضاً، فواجهة خيمة المعرض المطلة على بحيرة المسرح ستكون زجاجية بأكملها، لتعطي بذلك الجمهور فرصة للاطلاع على مشهد انعكاس أضواء المسرح الوطني على مياه البحيرة.
ويعد هذا المشهد واحدا من أبرز الملامح التي تشكل هوية مسرح البحرين الوطني العمرانية والجمالية. ولكي تكتمل التجربة الثقافية لزوار معرض البحرين الدولي للكتاب، توفر هيئة البحرين للثقافة والآثار أكشاكا خاصة ببيع المأكولات والمشروبات وجلسات مميزة تصلح أن تكون ختاماً لجولة طويلة في ممرات المعرض.
يذكر أن معرض البحرين الدولي للكتاب في نسخته العام الماضي شهد مشاركة ما يزيد عن 350 دار نشر.
كما وقدمت جمهورية مصر العربية، كضيف شرف المعرض، العديد من الفعاليات الفكرية، العلمية والترفيهية للأطفال ضمن برنامج ثقافي متكامل.