تراهن القصيدة بسجالها وأنسنتها دون مواربة، وترتكب بفتنتها كل ما يقال عن فضائلها التي تتجسد بالانشغالات الفكرية و الإبداعية، أو بحسب يقظتها بين أنامل الأديبة السعودية بديعة كشغري التي لقبت بشاعرة اللوتس وشاعرة المهجر الرحالة -المسافرة، فهي تحمل في جعبتها على أكثر من صفة ترجح إليها، وتتجلى بحفاوة حضورها داخل النص، يتسم ذلك بطرائقها التي تجول في مقاربتها الفلسفية وفق لغتها ومعطياتها الفريدة، إذ عادة ما تكون متشبعة بالفرادنية والذاتية، ولا تخلو من رمزيتها المطلقة، إذاَ، نقترب من أشعارها أكثر، في بيت الشعر بيت إبراهيم العريض، ضمن الموسم الثقافي الموسوم بـ " من يؤمن بالمستحيل يربح معركة يراها الجميع خاسرة"، لمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، تزامناً مع فعاليات ربيع الثقافة في نسخته 11، يوم غدٍ الإثنين (7 مارس/ آذار 2016)، عند الساعة الثامنة مساء، ببيت الشعر، لكي نسافر مع قصائدها وألقها ولهفتها، في أمسية "مناسك أنثى"، التي ستعبر بنا في أجواء أسطورة عشتار وحكايات أخرى تسردها الشاعرة بديعة كشغري.
تجدر الإشارة إلى أن بديعة كشغري أتمت دراساتها في الأدب الانجليزي بجامعة الملك عبد العزيز العام 1977، وجامعة أكسفورد 1990، وعملت في التعليم مبكراً، وفي التدريب في شركة أرامكو (1978-1989)، لها اشتغالاتها في الصحافة ، فهي كاتبة ومترجمة في مجلات عديدة مثل قافلة الزيت، والقافلة، والحصاد، والشمس العربية بين عامي (1989-1999) ، ومديرة تحرير صحيفة المهاجر الكندية (2002-2003)، كما عملت محاضرة في معهد الثقافات في كندا.
من مؤلفاتها الشعرية :الرمل إذا أزهر، ومسرى الروح والزمن ، وشيء من طقوسي، على شاطئ من دمانا، لست وحيداً يا وطني، مناسك أنثى، والأحرف التي هي أنا.
إلى جانب ذلك فقد، ترجم شعرها إلى الألمانية د. عدنان الطعمة بعنوان "إيقاعات امرأة شرقية"(1998)، كما ترجم شعرها إلى الانجليزية بعنوان «الزهرة المستعصية The Unattainable Lotus» في ديوان مزدوج اللغة (دار الساقي 2001)، وقد ترجمته بنفس العنوان إلى الفرنسية مارتين شيفال (2006) كما ترجمت نصوصها إلى الدانماركية والإسبانية والماليزية.