توفي الزعيم الإسلامي السوداني المعارض والمفكر البارز حسن الترابي أمس السبت (5 مارس 2016) في العاصمة (الخرطوم)، عن عمر ناهز 84 عاماً إثر إصابته بذبحة قلبية بعد مسيرة سياسية طويلة استمرت لعقود.

ونعت رئاسة الجمهورية السودانية «المفكر الإسلامي والعالم الجليل الشيخ حسن عبدالله الترابي الذي وافته المنية اليوم (أمس السبت) إثر علّة صحية ألمّت به أثناء مزاولته عمله بمقر الحزب» صباحاً كما أوردت وكالة الأنباء السودانية الرسمية. وأورد التلفزيون السوداني الرسمي في شريط إخباري «وفاة المفكر الإسلامي حسن عبدالله الترابي» وقطع بثه وبدأ ببث آيات قرآنية.

وحضر الرئيس السوداني عمر البشير إلى منزل الراحل في الخرطوم حيث قدم التعازي للعائلة كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وكان الترابي أحد أقرب مساعدي الرئيس البشير خلال الانقلاب العسكري الذي حمل الأخير إلى السلطة العام 1989. إلا أن الترابي تحوّل إلى أبرز خصومه بعدما استبعده البشير عن السلطة في 1999.

- وُلد حسن الترابي في 1 فبراير 1932، في مدينة كسلا بشمال شرق السودان من عائلة دينية من الطبقة المتوسطة.

- تتلمذ على يد والده الذي كان شيخ طريقة صوفية.

- حصل على إجازة الحقوق من جامعة الخرطوم، ثم على الماجستير من جامعة بريطانية في العام 1957، ودكتوراه من السوربون الفرنسية في العام 1964.

- بعد عودته من المهجر، أصبح الأمين العام لجبهة الميثاق الإسلامية لدى تشكيلها. وعن هذه الجبهة انبثقت جماعة الإخوان المسلمين في السودان.

- أجاد التحدث باللغات الفرنسية والإنجليزية والألمانية بطلاقة مما سهّل عليه الاتصال بوسائل الإعلام الأجنبية التي كانت تتلقّف تصريحاته بشأن الثورة الإسلامية العالمية.

- دخل السجن في عهد الرئيس جعفر النميري ثلاث مرات خلال سبعينات القرن الماضي.

- عمل أستاذاً بجامعة الخرطوم ثم عميداً لكلية الحقوق.

- في يوليو 1979 عُيِّنَ رئيساً للجنة المكلفة بمراجعة القوانين من أجل أسلمتها ثم عُيِّنَ وزيراً للعدل.

- بعد سقوط نظام الرئيس جعفر النميري في العام 1986، شكل الجبهة القومية الإسلامية وترشح إلى الانتخابات الرئاسية لكنه فشل.

- في العام 1988 عُيِّنَ نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للخارجية في حكومة الصادق المهدي.

- في يونيو 1989، تحالف مع عمر البشير، للقيام بانقلاب عسكري وإسقاط نظام الصادق المهدي والذي قاد البشير إلى السلطة.

- في العام 1991، أسس المؤتمر الشعبي الإسلامي الذي كان يضُمُّ ممثلين من 45 دولة عربية وإسلامية، كما انتُخب الأمين العام لهذا المؤتمر.

- في العام 1999 قام البشير بإقصائه عن السلطة بعد توتر العلاقة بينهما.

- عقب الخلاف بينهما أسّس حزب المؤتمر الشعبي المعارض وصار أكثر المعارضين السودانيين شراسة في مواجهة حكومة البشير التي أودعته السجن عدة مرات خلال سنوات.

- له عدد من المؤلفات؛ منها كتاب في تفسير القرآن وكتاب في أصول الفقه وكتب كثيرة أخرى في مجالات الإصلاح الإسلامي والسياسة.