العدد 4929 - السبت 05 مارس 2016م الموافق 26 جمادى الأولى 1437هـ

اليمن يحمل تنظيم «داعش» مسئولية الهجوم على دار للمسنين في عدن

متطوعون يوزعون مساعدات غذائية للسكان المتضررين من الصراع في صنعاء  - EPA
متطوعون يوزعون مساعدات غذائية للسكان المتضررين من الصراع في صنعاء - EPA

حملت السلطات اليمنية تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» مسئولية الهجوم على دار للمسنين تديره راهبات جمعية الأم تيريزا والذي أدى إلى مقتل 16 شخصاً في عدن الجمعة الماضي ووصفه البابا فرنسيس بأنه عمل «شيطاني».

من جهته، نفى تنظيم «القاعدة» أي صلة له بالهجوم.

وقال مسئولون أمنيون إن أربعة رجال مسلحين اقتحموا مقر بعثة الإحسان دار المسنين في حي الشيخ عثمان، وقتلوا حارساً ثم راحوا يطلقون النار عشوائياً على كل من بداخله. وأضافوا أن أحد عشر شخصاً من المسنين وأربع راهبات كن يعملن ممرضات قتلوا.

ولم تتأكد جنسيات الراهبات، لكن وكالة «فيدس» للأنباء التي تغطي الأنشطة الحبرية الرسولية، ذكرت أن إثنتين منهن روانديتان وواحدة كينية والأخرى هندية.

واتهمت السلطات اليمنية تنظيم «داعش» بالهجوم.

وقال مصدر مسئول برئاسة الجمهورية لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن «العصابات التي أقدمت على مثل هذه الجريمة لا يمكن وصفها بالبشرية (...) ومن يقف وراء هذه الأعمال المشينة لا ينطلق من عقيدة أو دين أو أخلاق بل هم أناس باعوا أنفسهم للشيطان».

وأضاف أن «تلك الجماعات الإرهابية المارقة ومن يقف خلفها التي ظهرت اليوم تحت مسميات الدولة الإسلامية وداعش وغيرها لم يكن لها الأثر عندما كانت عدن تنزف ويواجه أبناؤها مصير تحرير مدينتهم بل ذهبت بعيداً لتظهر تلك الوجوه الظلامية المتخفية اليوم في تبادل أدوار مفضوح لأدوات الحوثي وصالح»، في إشارة إلى المتمردين الحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

ونفى تنظيم «القاعدة» أي صلة له بالهجوم.

وقال تنظيم «أنصار الشريعة» التابع لتنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» الناشط في اليمن في بيان خاطب فيه سكان عدن «نؤكد لكم نفي صلتنا وعلاقتنا بعملية استهداف دار المسنين، فليست هذه عملياتنا وليست هذه طريقتنا في القتال».

وسبق أن هاجم «القاعدة» تنظيم «داعش» لشنه هجمات على مساجد شيعية في اليمن خلفت عشرات القتلى.

وأمس (السبت)، أطلق مسلحون النار على دورية للشرطة في عدن ما أدى إلى مقتل عنصرين منها، وفق مصدر أمني.

وسبق أن أعلن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي عدن عاصمة مؤقتة للبلاد مع استمرار سيطرة الحوثيين وحلفائهم على صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وفي روما، قال أمين سر دولة الفاتيكان، بييترو بارولين السبت إن «قداسة البابا فرنسيس الذي تبلغ مقتل أربع مرسلات للمحبة وإثني عشر شخصاً آخرين في دار للمسنين في عدن، قد شعر بالصدمة والحزن العميق». وأضاف الكاردينال بارولين أنه «يؤكد للعائلات وجميع الذين تأثروا بهذا التصرف العنيف الأحمق والشيطاني، أنه سيصلي من أجلهم وسيكون قريباً منهم على الصعيد الروحي».

من جانبه، بحث هادي عملية السلام في اليمن مع موفد الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد شيخ أحمد في الرياض بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية.

وأبلغ هادي الموفد الأممي أن «النوايا الحسنة وإجراءات بناء الثقة من خلال الإفراج عن المعتقلين ورفع الحصار عن المدن وإيجاد ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمحافظات المحاصرة ومنها تعز ضرورة ملحة يستدعي الإيفاء بها».

ورفضت المملكة العربية السعودية الجمعة فكرة إصدار مجلس الأمن الدولي قراراً جديداً يندد بالهجمات على المدنيين في اليمن.

وقال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي «لا نعتقد أن مثل هذا القرار ضروري في هذه المرحلة».

وكانت الدول الأعضاء في مجلس الأمن اعتبرت الخميس أن الوضع الإنساني «خطر جداً» في اليمن و»طلبت من أطراف النزاع احترام الحق الإنساني الدولي»، بحسب السفير الأنغولي إسماعيل غاسبر مارتينز الذي يرأس مجلس الأمن في مارس.

العدد 4929 - السبت 05 مارس 2016م الموافق 26 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً