أعلنت حركة طالبان أمس السبت (5 مارس/ آذار 2016) رفضها المشاركة في مباحثات سلام مع الحكومة الأفغانية مكررة شروطها لاستئناف هذه العملية التي تسعى كابول مع شريكاتها الصين والولايات المتحدة وباكستان منذ بداية السنة إلى تفعيلها.

ويقوض موقف طالبان تطلعات كابول لبدء مفاوضات مباشرة في بداية مارس/ آذار مع الحركة التي تخوض تمرداً منذ سقوط نظامها في 201.

ونفت الحركة في بيان نشر على موقع طالبان «الشائعات» التي تفيد بأن «موفدين من الإمارة الإسلامية سيشاركون في الاجتماعات المقبلة بإذن من الملا اختر منصور» خليفة الملا عمر على رأس الحركة.

وأضاف البيان أن الملا منصور «لم يأذن لأحد بالمشاركة في هذه الاجتماعات».

وقالت الحركة «نكرر موقفنا مرة أخرى أنه طالما لم ينته الاحتلال الأجنبي ولم يتم سحب الطالبان من (القوائم السوداء العالمية) ولم يتم إطلاق سراح أسرانا فإن هذه المفاوضات غير المجدية والمزيفة لن تؤدي إلى أي نتيجة».

وأعلن مسئولون في طالبان هذه الشروط المستبقة في يناير/ كانون الثاني في ختام مؤتمر نظمته حركة بوغواش السلمية في الدوحة.

جرت جولة أولى من المفاوضات المباشرة بين طالبان وكابول في يوليو/ تموز الماضي في باكستان لكن الجولة الثانية أرجئت لأجل غير مسمى بعد الإعلان المتأخر عن وفاة الملا عمر.

ومنذ ذلك الحين سعت حكومة كابول للحصول على تأييد الصين والولايات المتحدة وباكستان لاستئاف المفاوضات. وعقدت لجنة رباعية من هذه الدول أربعة اجتماعات في كابول وإسلام آباد منذ بداية السنة دعت «كل مجموعات طالبان» إلى التفاوض.

وبيان السبت هو رد الفعل الأول على تلك الدعوات.

منذ إنهاء المهمة القتالية لقوات حلف الأطلسي في نهاية 2014 صعدت طالبان هجماتها واعتداءاتها في مختلف أنحاء أفغانستان.