أعلنت الفلبين أمس السبت (5 مارس/ آذار 2016) احتجاز سفينة كورية شمالية عملاً بقرار صادر عن مجلس الأمن نص على تشديد العقوبات الدولية على بيونغ يانغ إثر التجربة النووية واختبار الصاروخ البالستي اللذين أجرتهما.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلبينية، مانولو كويزون لإذاعة «راديو نغ بايان» الرسمية إنه لن يسمح لسفينة الشحن «جين تنغ» البالغة حمولتها 6830 طناً بمغادرة مرفأ سوبيك شمال شرق العاصمة مانيلا حيث هي راسية منذ ثلاثة أيام وسيتم طرد طاقمها.

وهو أول تطبيق للعقوبات التي أقرها مجلس الأمن الدولي ليل الأربعاء الخميس بحق كوريا الشمالية وهي الأشد حتى الآن.

وقال كويزون إن «العالم قلق بسبب برنامج الأسلحة النووية الكوري الشمالي، والفلبين بصفتها عضواً في الأمم المتحدة، عليها أن تلعب دورها من أجل تطبيق العقوبات».

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، تشارلز خوسيه أن فريقاً من الأمم المتحدة سيأتي للكشف على السفينة في المرفأ الواقع قرب قاعدة بحرية أميركية سابقة.

وقال المتحدث باسم خفر السواحل، أرمان باليلو إنه تم الكشف على السفينة أمس (السبت) بواسطة أجهزة إلكترونية لرصد الأسلحة مؤكداً أن أفراد الطاقم الـ21 كانوا «متعاونين جداً»، ولم يتم العثور على أي مواد محظورة على متن السفينة.

وأوضح خوسيه لوكالة «فرانس برس» أنه تم ضبط السفينة «بموجب قرار الأمم المتحدة،» بغض النظر عن نتيجة عمليات التفتيش.

وجددت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أمس (السبت) انتقاد سلسلة العقوبات الجديدة، واصفة قرار الأمم المتحدة بأنه «عار».

وقالت الوكالة في بيان «إنه عار للعالم أن يسمح بممارسة سلطوية مماثلة للولايات المتحدة وقوى أخرى تملك العديد من الأقمار الاصطناعية والرؤوس النووية».

وأضافت «نحن عازمون على استخدام كل السبل للرد في شكل ملموس وقوي على الخطوات المناهضة لكوريا الشمالية من جانب القوى المعادية».

وكانت السفينة جين تنغ وصلت إلى سوبيك الخميس آتية من بالميبانغ في إندونيسيا بعد بضع ساعات فقط من تصويت الأمم المتحدة على العقوبات. والقرار الذي قدمته الولايات المتحدة تم التصويت عليه بإجماع الأعضاء بمن فيهم الصين، الحليفة الوحيدة لبيونغ يانغ.

وبعد ساعات على التصويت على القرار، أعلنت وزارة الدفاع الكورية الشمالية أنه تم إطلاق ستة صواريخ قريبة المدى في البحر.

كما هدد الرئيس كيم جونغ-أون باستخدام السلاح النووي معلناً «علينا أن نكون مستعدين في كل لحظة لاستخدام ترسانتنا النووية»، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية الجمعة.

وتخضع كوريا الشمالية لأربع مجموعات من العقوبات الدولية فرضت عليها منذ تجربتها النووية الأولى العام 2006 وهي تواجه عزلة متزايدة بشأن مسألة ترسانتها النووية.