توّج رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني للرياضات البحرية الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة منتخب البحرين الوطني بطلا لمسابقة اليخوت الشراعية فئة (جي 24) المقامة ضمن منافسات بطولة مجلس التعاون الثامنة للشراع التي احتظنتها البحرين ونظمها الاتحاد البحريني للرياضات البحرية على ساحل مقره في بلاج الجزائر خلال الفترة من 2 - 5 مارس/ آذار الجاري بمشاركة منتخبات الإمارات، السعودية، قطر، عمان، الكويت والبحرين البلد المضيف ووسط حضور متميز ولافت لنجوم رياضة الشراع في دول مجلس التعاون الخليجي، وجاء المنتخب القطري في المركز الثاني ومنتخب الكويت ثالثا.
وفي مسابقة "أوبتمست" (التفاؤل) استحق المنتخب العماني لقب مسابقة الفرق متفوقا على منتخبي الإمارات صاحب المركز الثاني والبحرين الذي حلّ في المركز الثالث، وعلى مستوى مسابقة الفردي حقق الإماراتي سيف المنصوري المركز الأول أمام مواطنه إبراهيم الحمادي صاحب المركز الثاني والعمانيين المعتصم الفارسي صاحب المركز الثالث ومحمد القاسم صاحب المركز الرابع، وعلى مستوى منافسات مسابقة فئة "ليزر ستاندرد" توج خليفة بن عبدالله والقطري وليد الشرشني بطلا لهذه الفئة والبحريني عبدالله جناحي وصيفا والعماني حسين الجابري ثالثا.
وفي مسابقة "ليزر ريديل" كان الإماراتي عبدالله المحيري على موعد جميل مع جائزة المركز الأول إثر تفوقه على البحريني إبراهيم شويطر صاحب المركز الثاني والبحريني الآخر أحمد عبدالله صاحب المركز الثالث، وشهدت نتائج مسابقة "ليزر 4.7" فوز العماني زكريا الوهيبي بالمركز الأول، الإماراتي عبدالله البشير في المركز الثاني والعماني مروان الجابري في المركز الثالث.
وجاء ذلك خلال حفل الختام الذي أقيم في السادسة والنصف من مساء أمس بحضور خليفة بن عبدالله إلى جانب إخوانه المسئولين في مجلس إدارة الاتحاد البحريني للرياضات البحرية والاتحادات الخليجية وممثلي منتخبات الدول الشقيقة واللاعبين المشاركين في البطولة، واشتمل الحفل على العديد من الفقرات الرياضية والفنية والكلمات المعبرة بهذه المناسبة، وتوجه خليفة بن عبدالله بخالص شكره وتقديره إلى جميع المشاركين مقدرا لهم حضورهم الفاعل في هذا الحدث الرياضي ومساهمتهم في إنجاحه وتحقيق أهدافه التي تعود بالفائدة على ممارسي رياضة الشراع في دول مجلس التعاون الخليجي.
وهنأ خليفة بن عبدالله المنتخبات الفائزة بالمراكز الأولى في مختلف المسابقات الخمس التي ضمتها البطولة، مؤكدا أن الفوز للجميع وأن أهم ما يسعى إليه المسئولون في اتحادات رياضة الشراع في دول المجلس تجسيد هذه اللقاءات الأخوية على أرض الواقع وتوفير فرص الاستفادة منها وتطوير مستويات اللاعبين والوصول بهم إلى مستويات متقدمة ومنافسة على المستويات العربية والإقليمية والدولية ومشيرا إلى أن المنتخبات الخليجية قطعت شوطا مهما وكبيرا جدا في هذا الجانب وهي اليوم تضم في صفوفها نخبة من نجوم رياضة الشراع وممن حققوا انتصارات عالية وإنجازات متميزة ومشرفة على أكثر من صعيد.
وأثنى خليفة بن عبدالله على الدعم اللامحدود الذي تحظى به رياضة الشراع من المسئولين في جميع دول مجلس التعاون الخليجي ومن اللجان الأولمبية كونها واحدة من الألعاب الأولمبية الشهيرة والتي يتطلع الجميع إلى أن يكون له نصيب من المشاركات القادمة على المستويين الإقليمي والدولي للدورات الأولمبية، متوجها بخالص تقديره وامتنانه إلى المسئولين عن الرياضة في البحرين والقائمين على اللجنة الأولمبية على كل ما يقدمون لرياضة الشراع من دعم واهتمام كبيرين وعلى رأسهم رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن عسكر.
البحرين تسجل أكبر مشاركة في تاريخ البطولة
أكد أمين سر الاتحاد البحريني للرياضات البحرية سمير شويطر أن النسخة الثامنة من البطولة الحالية المقامة على أرض البحرين سجلت أكبر مشاركة تاريخية وقد احتضنتها البحرين ونظمها اتحاد الرياضات البحرية البحريني للمرة الثانية بنجاح واقتدار كبيرين، مشيرا إلى أن عدد اللاعبين المشاركين في جميع مسابقات البطولة وصل إلى أكثر من 80 لاعب ولاعبة من جميع دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة التي كانت حاضرة بقوة في هذا الحدث الرياضي الخاص بدول المجلس. وأضاف شويطر أنه ولأول مرة تضاف سباقات اليخوت الشراعية في هذه البطولة، وهذه نقلة جيدة تحسب لأبناء البحرين أيضاً وتأكيد لمكانتها المرموقة في دعم وتطوير مختلف الرياضات وخصوصاً الرياضات البحرية، وإن كانت الرياح على غير عادتها ولم تخدم البطولة بالشكل المطلوب خلال سباقات اليومين الأول والثاني، إلا أنها كانت جيدة ومشجعة في الأيام التالية وتمكنت اللجنة المنظمة للبطولة من أقامت السباقات بحسب البرنامج العام وتحقيق نتائج ملموسة من خلال أقامت 3 سباقات لكل فئة بنجاح تنظيمي وفني مع حالة الطقس المعتدل ونسبة الرياح المتفاوتة المتقلبة وسرعتها التي تراوحت فيما بين 5 إلى 7 عقد فقط في أحيان كثيرة.
وفي سؤال وحول ما ينتظر المنتخب البحرين من مشاركات قادمة أوضح سمير شويطر قائلاً: حاولنا مشاركة أكبر عدد من لاعبينا في هذه البطولة كونها تقام على أرض المملكة وذلك من أجل توفير الفرصة لهم لكسب الخبرة المطلوبة وكذلك اغتنام فرصة الاحتكاك مع إخوانهم من دول مجلس التعاون خصوصاً وأن المستويات الخليجية متقدمة وأصبحت اليوم في مكانة مرموقة وتطورت كثيرا وهي فرصة للاعبينا للاستفادة من هذه البطولة، ولدينا بعض النتائج المتقدمة في عدد من الفئات العمرية وهذا يبشر بالخير وبمستوى واعد لأبناء البحرين، وعلى مستوى التحكيم فقد حرصنا على جلب طاقم تحكيمي من سبع دول ونهدف من هذا التنوع في أن نجسد ما يتطلع إليه الجميع من حيادية ونزاهة في التحكيم وفي الإدارة المحلية.
وتابع شويطر قائلا: المنتخب الوطني للشراع أمامه مشاركات مهمة خلال الأيام القادمة ولا يخفى على الجميع بأن اللاعبين عبدالله جناحي وإبراهيم دعيج سيشاركان في تصفيات آسيا للشراع المقرر لها أن تقام في العاصمة الإماراتية (أبوظبي) هذا الأسبوع والتي يأمل الجميع بأن يتأهل أحد اللاعبين ليحجز مقعداً للبحرين في أولمبياد البرازيل هذا العام. واختتم شويطر حديثه متوجهاً بجزيل الشكر والامتنان إلى اللجنة الأولمبية البحرينية وعلى رأسها رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على الدعم السخي واللامحدود الذي يقدمونه إلى الاتحاد لتعزيز فعالياته وبطولاته المتنوعة وإقامة أنشطته وبرامجه في أجواء مثالية، مثنمنا تشريف أمين عام اللجنة الأولمبية عبدالرحمن عسكر لحفل الافتتاح ومتابعته الدائمة للأنشطة والبطولات التي يقيمها الاتحاد من حين إلى آخر.
الحاجة ملحة لبطولة خليجية خاصة باليخوت
وصف قائد الفريق البحريني الأول لليخوت الشراعية إبراهيم عبدالله سلمان مشاركة منتخب البحرين الوطني لليخوت الشراعية في مسابقة (اليخوت الشراعية فئة جي 24) واستحداثها للمرة الأولى في تاريخ بطولات دول مجلس التعاون للشراع انطلاقا من البحرين بأنها فرصة رائعة جدا للاعبين الذين ابتعدوا عن ركوب القوارب الشراعية الصغيرة بمختلف أصنافها.
وتحدث إبراهيم عبدالله في هذا الجانب قائلا: بطولة اليخوت الشراعية التي تم ضمها لأول مرة ابتداء من هذه البطولة الخليجية للشراع فتحت المجال لجميع اللاعبين من أصحاب الفئات العمرية الكبيرة والسماح حتى للصغار بالدخول فيها جعلها بطولة مميزة ومتنوعة فنيا، فقد حرص العديد من اللاعبين ممن هم من مختلف بلدان دول مجلس التعاون الخليجي بالحضور وتسجيل مشاركتهم وأسمائهم بفاعلية فيها وهو دليل قاطع وواضح على الأهمية التي تحظى بها هذه البطولة وهذا النوع من الرياضات البحرية، خصوصاً أننا نفتقد لبطولة خليجية أو عربية لليخوت الشراعية، فلا توجد لدينا سوى بطولة المملكة، والحاجة ملحة لوجود بطولة على المستوى الخليجي والعربية ولعلنا اليوم نعتبر انطلاق هذه البطولة هي انطلاقة جديدة لبطولات كثيرة قادمة لفئة اليخوت الشراعية.
وفي سؤال حول المستويات التي ظهر عليه اللاعبون خلال البطولة الحالية أوضح عبدالله بأن جميع المستويات قوية فدول مجلس التعاون الخليجي تمتلك العديد من اللاعبين البارزين في مختلف الأعمار ومتميزين في هذه الفئة من المسابقات على وجه الخصوص، بالنسبة لنا في المنتخب البحريني نشارك بفريقين الأول بقيادتي ومعي على اليخت أحمد النعار، سلمان محمد وجاسم شويطر، وأما الفريق الثاني لمنتخبنا فإنه يدخل المسابقة بقيادة عبدالعزيز المحميد ومعه فوق اليخت مصطفى جناحي ومحمد هزيم، وفي اليوم الأول من المنافسات تمكنا من إقامة أربعة سباقات وتمكنا من تحقيق المركز الأول في السباقين الأول والثاني وجئنا ثانياً في السباق الثالث والسباق الرابع لم تحسب النتيجة بسبب خروجنا عن مسار السباق، وبالنسبة لإعدادنا لهذه المشاركة كان في الواقع إعداد محلي مكثف وبدأ قبل المشاركة في البطولة بأسابيع قليلة.
وكشف نجم رياضة الشراع في البحرين إبراهيم عبدالله أن المنتخب البحريني سيكون على موعد هام جدا مباشرة بعد هذه البطولة حيث المشاركة ضمن منافسات بطولة الـ "ماتش ريس الآسيوية" المقرر لها أن تقام في تايلند خلال الفترة من 20 - 28 مارس الجاري، وأعرب عن أمله الكبير في تحقيق المنتخب البحريني نتائج متقدمة في هذه التجربة الجديدة التي يخوضها على المستوى الآسيوي. وفي ختام حديثه أشاد إبراهيم عبدالله بالمستويات التي وصلت إليها رياضة اليخوت الشراعية في دول مجلس التعاون الخليجي، متمنياً أن تحظى باهتمام أكبر في الفترة القادمة وأن تقام لها المسابقات على المستوى الخليجي بحيث يسهم بشكل كبير في تطورها أكثر وأكثر وفي تعزيز مكانة اللاعب الخليجي.
