في مقابلة مع صحيفة الحياة اللندنية توقع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية ستافان دي ميستورا بداية ضعيفة لمفاوضات السلام هذا الأسبوع فيما يصل المشاركون فيها على امتداد عدة أيام في "لقاءات غير مباشرة".
وقال "بحسب رأيي سنبدأ في العاشر من الشهر... البعض سيصلون في التاسع. آخرون بسبب صعوبات في أمور حجز الفنادق سيصلون في 11 ويصل آخرون في الـ 14 من الشهر".
وبين "سنعقد اجتماعات تحضيرية ثم سنذهب في العمق مع كل طرف في شكل منفصل لمناقشة القضايا الجوهرية".
وستجري المفاوضات بصورة غير مباشرة وليس وجها لوجه.
كان دي ميستورا قد حاول عقد مفاوضات السلام في يناير/ كانون الثاني الماضي لكن مساعيه باءت بالفشل في مهدها.
وراح أكثر من ربع مليون شخص ضحية الحرب الأهلية الدائرة في سورية منذ خمس سنوات والتي تخلفت عنها أزمة ضخمة للاجئين لجأوا إلى لبنان وتركيا ودول الاتحاد الأوروبي.
وتجيء خطوة المفاوضات في أعقاب تنفيذ هدنة جزئية منذ أسبوع على الرغم من استمرار القتال في عدة مناطق بسورية لأن وقف إطلاق النار لم يتضمن تنظيم "داعش" وجبهة النصرة.
وأدى تراجع العنف إلى تسهيل توصيل شحنات المعونات إلى بعض المناطق في البلاد لكن دي ميستورا قال إنه يتعين على الحكومة السورية توصيل إمدادات المعونة بسرعة أكبر.
وقال "الشاحنات تنتظر 36 ساعة ويجب السماح بمعدات طبية".
وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء إن مسئولين سوريين رفضوا تسلم إمدادات طبية منها أطقم لعلاج الإصابات والجروح والحروق والمضادات الحيوية في قافلة كانت متجهة إلى بلدة المعضمية المحاصرة قبل ذلك بيومين.
وقال دي ميستورا إنه يعتزم دعوة أعضاء من الحكومة ومن المعارضة والمجتمع المدني ونساء لحضور مفاوضات السلام.
وأضاف "النساء مهمات بالنسبة إلينا لأن لديهن الكثير من الأفكار حول مستقبل سورية. سنلتقي بهن على نحو منفصل".