أعلن طبيب أمس الجمعة (4 مارس / آذار 2016) ظهور الحالة الأولى لصغر رأس لمولود مرتبطة بفيروس "زيكا" الذي ينقله البعوض في كولومبيا، على رغم من أن معهد الصحة الوطني قال انه لا توجد معلومات عن الحالة ولا يمكنه تأكيدها، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم السبت (5 مارس / آذار 2016).
وما زال الكثير غير معروف عن الفيروس، بما في ذلك ما إذا كان يسبب بالفعل صغر الرأس، وهي حالة تحدد بصغر الرؤوس في شكل غير معتاد، والتي يمكن أن تؤدي الى مشاكل في النمو.
وكولومبيا التي ينظر إليها على أنها حالة اختبار رئيسة لتأثير الفيروس، لديها 42 ألف و706 حالات إصابة بفيروس زيكا بما في ذلك 7653 امرأة حامل.
وقال ألفونسو رودريغيز موراليس، وهو طبيب وباحث في جامعة "بيريرا" إن "دراسة شملت 28 امرأة في اقليم سوكري في كولومبيا اصبن بفيروس زيكا خلال الحمل، أشارت حتى الآن إلى مولد طفل واحد لديه صغر في الرأس. ولم يعرف على الفور متى ولد هذا الطفل".
وقال: "الإصابة الوحيدة التي من شأنها أن تفسر ما يحدث هو فيروس زيكا". وتابع أن "حالة واحدة لا تثبت صلة كاملة بين الفيروس وصغر الرأس، لكن فريقه استبعد أسباباً محتملة أخرى للعيب في هذا الطفل بما في ذلك الحصبة الالمانية والهربس والزهري وداء المقوسات".
وأشار موراليس إلى أن "الطفلين الآخرين ولدا لأمرأتين في الدراسة، لديهما عيوب في الجمجمة وجار التحقق منها ولا يمكن حتى الآن ربطها بفيروس زيكا".
وأصيب الأطفال الثلاثة بالفيروس وما زال النساء اللائي أكدت الفحوصات المخبرية اصابتهن تحت الملاحظة. وقال المعهد الوطني للصحة في كولومبيا انه "لا يمكنه تأكيد الحالة لعدم ارسال أي عينات من المرضى لمختبراته".
وقال المعهد انه "يتابع حالياً 28 طفلاً لديهم صغر محتمل في الرأس ولا ترتبط كلها بفيروس زيكا، ولكن لا توجد حتى الآن حالة بهذا العيب مرتبطة بالفيروس".
وأوضح موراليس أن "الباحثين أرسلوا العينات إلى المعهد. وتم الاعلان عن الحالة المحتملة أولا من قبل دورية نيتشر العلمية".