قالت الشركة الناشرة لأعمال الكاتب الأميركي بات كونروي مؤلف رواية "أمير المد والجزر" إنه توفي أمس الجمعة (4 مارس/ آذار 2016) عن عمر يناهز 70 عاماً.
وكان كونروي قد أعلن في صفحته على موقع فيسبوك يوم 15 فبراير/ شباط أنه مصاب بسرطان البنكرياس. وقال تود دوتي المتحدث باسم شركة دابلداي للنشر إن كونروي توفي في منزله بمدينة بوفورت بولاية ساوث كارولاينا، وكان محاطاً بأسرته وأحبائه. وكتبت زوجته الروائية كاساندرا كينج كونروي "البحر واسع وهو عبر الآن للشاطئ الآخر".
واستطاع كونروي أن يحول القصص المؤلمة بشأن أسرته المفككة إلى روايات من أفضل الكتب مبيعاً مثل روايتي "سانتيني العظيم" و"أمير المد والجزر". واستلهم الكاتب معظم أعماله من والده دونالد كونروي الكولونيل في مشاة البحرية الأميركية والذي كان طياراً مقاتلاً وخاض أربع حروب هي الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية وحرب فيتنام والصراع الطويل والمرير مع أسرته. وعُرف عن الأب أنه كان يضرب زوجته وأبناءه.
وكتب كونروي في مقدمة السيرة الذاتية التي حملت عنوان "موت سانتيني": "أتذكر أنني كنت أكرهه منذ سن صغيرة للغاية". وساعدته هذه السيرة على أن يتجاوز مشاعره السلبية تجاه والده، كما مهدت الطريق لكتابة رواية "سانتيني العظيم". ولفت الطابع العاطفي لأعماله أنظار صناع السينما في هوليوود الذين حولوا روايات مثل "أمير المد والجزر" و"لورد أوف ديسبل" و"سانتيني العظيم" إلى أفلام ناجحة.
ورغم نجاحه الأدبي فقد عانى كونروي من إدمان الكحول والاكتئاب وزيجتين فاشلتين كما أقدم على الانتحار. وكتب في سيرة "موت سانتيني" عن أسرته "أسرتي هي نصيبي من الجحيم.. سعيري المتقد للأبد.. قدري.. وصليبي الذي رُفعت عليه".