هكذا اعترف مواطن لرجال مباحث الجهراء، بعد التحقيق معه في ملابسات وفاة زوجته الثلاثينية، إثر استنجاده بالعمليات لإنقاذ زوجته التي تصارع الموت داخل منزله، وفق ما نقلت صحيفة "الراي" الكويتية اليوم السبت (5 مارس/ آذار 2016).

واستناداً إلى مصدر أمني فإن «عمليات وزارة الداخلية تلقت بلاغاً من مواطن ذكر فيه أن شريكة حياته في حال حرجة، وأدلى بعنوان منزله الكائن في منطقة الواحة، وفور ورود البلاغ هرع رجال الإسعاف وبمجرد وصولهم لم يجدوا المبلّغ في المنزل، فاستعانوا برجال أمن الجهراء الذين لبوا النداء، وانطلقت إلى الموقع قوة بقيادة مساعد مدير الأمن العميد عبدالله العجمي وقائد منطقة الجهراء المقدم عبدالعزيز البعير وضابط مخفر الواحة الملازم أول فيصل الحسيني، حيث أجروا اتصالاً بالزوج، وعندما رد عليهم أخبرهم في بادئ الأمر أنه موجود وسيحضر في القريب العاجل، لكنه لم يأت».

وأضاف المصدر أن«الأمنيين لجأوا إلى الحصول على إذن النيابة العامة، ودخلوا المنزل بمعية المسعفين، ليجدوا المواطنة جثة على سريرها وفي جسدها آثار تعذيب واعتداء بالضرب، وعلى الفور انتدبوا رجال الأدلة الجنائية، الذين قاموا برفع الجثة بأمر النيابة العامة وأحالوها إلى الطب الشرعي، في الوقت الذي أمر فيه وكيل النائب العام بتسجيل قضية وفاة وسط شبهة جنائية».

وأفاد المصدر بأن «رجال الأمن هاتفوا الزوج مرّة أخرى واستفسروا منه عن الواقعة، فقال إنه هو المتسبب بالتعذيب الذي حصل لزوجته وطلبوا منه الحضور، فأجابهم بأنه ذاهب إلى مديرية الأمن لتسليم نفسه، خشية أن يحصل تصادم بينه وبين ذوي زوجته، ما دعا عناصر الأمن إلى الاتصال بالمديرية للتأكد من صحة كلامه، واتضح أنه لم يذهب إليهم، فعملوا على استدراجه قرب مخفر منطقة الواحة وأقنعوه بأنه سيكون في أيد أمينة، وعندما حضر أمسكوا به واقتادوه إلى مقر إدارة مباحث الجهراء».

وتابع المصدر أنه «بمثول الزوج أمام جهات التحقيق اعترف بأنه كان يقوم بضرب شريكة حياته ( 33 عاماً) وتعذيبها بسبب خلافات سابقة بينهما ولم يكن يقصد قتلها، إلا أنها فارقت الحياة بسبب الإصابات التي لحقت بها وتمت إحالته إلى جهة الاختصاص على ذمة التحقيق».