لم يكن شيئاً جديداً ما حصل يوم أمس الأول، إذ إن المحرق واصل إثبات هيمنته التاريخية على كرة القدم البحرينية، وذلك بتحقيق لقب كأس الملك للمرة الثامنة عشرة (بمسمى كأس الملك والأمير) وبفارق كبير عن البقية، ولكن الشيء الجديد الذي يفخر به أبناء المحرق وذكروه كثيراً في تصريحاتهم ومن بينها تصريح رئيس النادي الشيخ أحمد بن علي آل خليفة بعد المباراة حينما قال إن هذه البطولة طعمها مختلف عن كل البطولات السابقة كونها تأتي للمرة الأولى وجلالة الملك هو الرئيس الفخري لنادي المحرق والذي أصبح كذلك منذ العاشر من يوليو/ تموز الماضي.
المحرق لم يكن على ما يرام من الناحية الفنية في المباراة النهائية، وحتى المحرقاويون أنفسهم يعترفون بأن خصمهم الرفاع كان أفضل وبالذات في الشوط الثاني، لكن الدرس الذي قدمه المحرق في المباراة هو كيفية التعامل مع مثل هذه المباريات، وأقصد لقاءات الكؤوس والتي تُحسم عبر تفاصيل صغيرة، ولا أحد يذكر بعدها من الأفضل بل من رفع الكأس وهو ما طبقه المحرقاويون في هذا اللقاء، والبعض تحدث أن الرفاع أفضل والأكثر استحواذاً على الكرة والأكثر وصولاً للمرمى ولكن يُحسب للمحرق أنه كان متماسكاً بشكل كبير وحرم الرفاع من استغلال أفضليته التي كان عليها، وفي النهاية وبطريقة (اضرب واهرب) سجل هدفي الحسم بالدقائق الأخيرة ليخرج فائزاً، وفي وقت لم يكن أحد يتوقع أن يُسجل المحرق، وبالتالي كان ذلك بمثابة الصدمة للرفاعيين، وما يُسجل لمدرب المحرق عيسى السعدون أنه جازف في التبديلات بالدقائق الأخيرة وأنهاها جميعاً، في الوقت الذي كان من الممكن أن تمتد المباراة للشوطين الإضافيين وحينها سيكون محتاجاً لتنشيط فريقه!، وهذه المجازفة أتت بثمارها، لكن لو حصل العكس فسيكون المدرب (تحت المقصلة).
ومن خلال المتابعات بعد اللقاء كان هنالك رضا من جانب الرفاعيين عن الأداء على رغم الحزن بخسارة «أغلى الكؤوس»، بالذات كون الموسم تقريباً انتهى للفريق ولم يعد أمامه سوى التفكير بمركز متقدم من أجل المشاركة في البطولات الخارجية الموسم القادم، وصحيح يُحسب للفريق أنه أدى بصورة جيدة واستطاع كبح جماح المحرق الذي سجل ما مجموعه 17 هدفاً بالمباريات الثلاث السابقة في كأس الملك، لكن في النهاية لم يكن هنالك أي استغلال لهذه الأفضلية، وبالتالي فإن البطولة حصدها المحرق الذي حقق الأهم، ونُبارك له على ذلك ونقول للرفاعيين «هاردلك»، ولابد من الإشادة بموقف رئيس نادي الرفاع الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة الذي أهدى ميداليته لأحد الجماهير الرفاعية من ذوي الاحتياجات الخاصة في موقف يدل على تواضع وأخلاق هذا الرجل.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 4928 - الجمعة 04 مارس 2016م الموافق 25 جمادى الأولى 1437هـ
من نحن اطفال والمحرق مسيطر على البطولات والسبب الاتحاد واقف وياهم وحتى الحكام معاهم كل البطولات التى اخدوها كل شف الحكام اليهم والتاريخ يشهد وياما الاهلى انظلم من شف الحكام اللاعب القديم اخوكم صلاح
يستاهلون المحرق