قال الشاب البحريني حسين عبيد لـ«الوسط» إن «إنشاء قناة فضفضة على موقع التواصل الاجتماعي (اليوتيوب) هدفه إيصال الرسالة إلى الجميع بأن البحرينيين قادرون على تأسيس صناعة محتوى بحريني عربي هادف على شبكة الانترنت.
وذكر عبيد في حديث مع «الوسط»، أن «الموسم الثاني من برنامج فضفضة على قناتهم في (اليوتيوب) سينطلق خلال أيام، وقد حاولنا قدر ما نستطيع أن نتفادى مشاكل الموسم الأول»، مبديًا أسفه لقلة الدعم المادي، وعدم إيمان الشركات في البحرين بصناعة المحتوى على الانترنت والإعلان فيه».
وأشار إلى انه في «الموسم الأول أنتجنا 4 حـلقات، لكن العديد من المصاعب رافقت هذه الحلقات، ومن أهمها إيقاف القناة على (اليوتيوب) بسبب مجموعة من البلاغات عليها، والتي كانت مجهولة المصدر، وسببت إحباطا لدى فريق العمل، وأتى الإيقاف بعد بث حلقتين من الموسم الأول، واسترددنا روح الفريق وعاودنا إنشاء قناة جديدة».
وفيما يأتي نص الحديث معه:
حدثنا عن بداياتكم لإنشاء قناة «فضفضة» على موقع التواصل الاجتماعي (اليوتيوب)؟
- قناة «فضفضة» على «اليوتيوب» تأسست في شهـر (يوليو/ تموز 2015)، وكان أول مقطع تم نشره هو عرض تشويقي للقناة، وبعد أسبوعين تم نشر أول حلقة كانت بعنوان: «معسكر المدارس»، والتي كانت تتحدث حول المدارس وثقل الحقيبة المدرسية والطابور الصباحي الممل.
ألا تعتقدون أن قناتكم عبارة عن تقليد لبرامج أخرى مشهورة في القنوات الفضائية والانترنت؟
- في البداية كانت الفكرة مقطع فيديو طرح من قبل بعض الأصدقاء، وعند رؤيتي الحماس في عيون الشباب ومتابعتي للتجارب الناجحة في بعض الدول العربية كالسعودية ومصر والكويت على الانترنت مثل باسم يوسف في برنامج «البرنامج» وعمر حسين في برنامج «على الطاير» وفهد البتيري في برنامج «لا يكثر» وشعيب في برنامج «سوار شعيب»، طرحت فكرة «التوك شو» غير الروتيني الذي تكون فيه مقاطع تمثيل وصور وموسيقى، وليس مجرد شخص خلف الطاولة يخطب في المشاهدين بشكل ممل.
مَن هم أعضاء فريق عمل قناتكم؟
- توافقنا على الفكرة مع الأصدقاء وهم: مكي النسيم، وحسن عبيد، وعلي العالي، وحسن الصناع، ومحمد حسن، واحمد عبيد، وبذلك يكون مجموع الفريق 7 أشخاص.
ما دور كل واحد من الأعضاء في القناة؟
- يتكون الفريق من مخرج وكتاب ومقدم، وتتم عملية الكتابة خلال ورشة تسمى «ورشة السيناريو» وتتم فيها طرح الأفكار الموجودة وأيضًا يشارك المخرج والمقدم في المساعدة بالافكار.
ما الهدف الذي تسعون إليه من إنشاء قناتكم على «اليوتيوب»؟
- لتأسيس القناة هدفان رئيسيان، الأول، هو إيصال أفكـار ورسائل لم نتمكن من إبرازها في الإعلام التقليدي للتعبير عن آرائنا وآراء المجتمع الشاب؛ وذلك لقلة الخطوط الحمراء وسقف الحرية العالي في الفضاء الافتراضي، والهدف الثاني هو تأسيس قاعدة لصناعة المحتوى الترفيهي لتأسيس شركات وتوفير العاملين المتفرغين لها، ويكون المردود المالي لها من الاعلانات والرعاة.
أما عن تفاعل الجماهير مع المحتوى المطروح كصناعة جديدة فهو جيد، فالبعض ينظر إليه أنها مجرد مضيعة للوقت بالمصطلح الدارج (فضاوة)، والقليل يفكر أنه عمل يحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد وراء تلك الدقائق المعدودة التى يشاهدها على «اليوتيوب»، وخصوصا نحن نعمل في أجـواء غير مهيأة، مثل محدودية الإمكانيات وعدم توافر مقر دائـم للتصوير.
وهناك مضايقات من قبل فئة من المجتمع المحلي، التي تبين انها غير مهيأة لهذا النوع من البرامج وهذا النوع من الكوميديا، إذ إن بعض الجماهير اعتادوا على الشخص الذي يقف أمام الكاميرا ويعتمد أسلوب التلقين لا غير.
ما أبرز المشاكل التي واجهتموها، وخاصة في البدايات؟
- أطـلقنا الموسم الأول الذي أنتجنا فيه 4 حـلقات والذي كان يرافقه العديد من المصاعب ومن أهمها إيقاف القناة على «اليوتيوب» بسبب مجموعة من البلاغات عليها، والتي كانت مجهولة المصدر وسببت إحباطاً لدى فريق العمل، وأتى الإيقاف بعد بث حلقتين من الموسم الأول، واسترددنا روح الفريق وعاودنا إنشاء قناة جديدة ورفعنا الحلقات السابقة، وأدى حذف القناة إلى خسارة عدد لا يستهان به من المتابعين، ومن المشاكل أيضا محاولتنا التصوير بالخلفية الخضراء «الكروما» وخسارتنا بعض الحلقات بسبب عدم توافر الإمكانيات اللازمة لاستخدام الكروما، ومشكلة نقاء الصوت التي كانت لنا أزمة بسبب عدم توافر الإمكانيات.
وهناك أيضا مشكلة عدم توافر المكان المناسب للتصوير، فحاليّاً تم تصوير الموسمين في غرفة الضيوف بالمنزل غير المهيأ لأمور مماثلة.
ما جديدكم للموسم الثاني في قناة «فضفضة»؟
- حاليـًّا نعمل على الموسم الثاني الذي تم تصويره في الفترة الأخيرة، تنـاولنا فيه مواضيع حساسة قليلاً مثل التحرش الجنسي والتسـول.
ما طموحكم المستقبلي بعد إنشاء هذه القناة وتفاعل الناس معها؟
- تتواجد الكثير من الأفكار للتطوير، ومن أهمها تأسيس شركة مختصة لإنتاج المحتوى الترفيهي وإتاحة الفرصة التى حصلنا عليها للإخرين للعمل والحصول على مردود مادي وراء عملهم، والتعاون مع مؤسسات الإنتاج المختصة في إنتاج المحتوى الترفيهي مثل شركة تلفاز11 من السعودية وسوار شعيب من الكويت، والحصول على معدات أكثر احترافية.
هل تتلقون دعمًا ما لإنتاج أعمالكم وبثها على «اليوتيوب»؟
- من ناحية الدعم، هناك طريقتان للدعم، هما الدعم المادي والمعنوي، من ناحية الدعم المعنوي فهناك دعم جيد من قبل الأهل والأصدقاء وخصوصا من قبل أمي وأبي، أما عن الدعم المادي فحدث ولا حرج تنقصنا في مملكة البحرين ثقافة التجارة الالكترونية، فالشركات والمؤسسات في البحرين لا يؤمنون بالاعلان على الإنترنت، طرقنا أبواب العديد من الشركات التي تظهر خارجيا اهتمامها بدعم اللغة العربية ومحتواها على الانترنت، لكنها اعتذرت.
نحن نرى أكبر مثال في دول مجلس التعاون الشقيقة كالمملكة العربية السعودية والكويت والإمارات اعتمادها الاقتصادي على التجارة الالكترونية، والاعلان على الانترنت في أغلب الدول يتفوق على الاعلانات التقليدية.
وأخيـرا أنا متأكد أن في مجتمعنا المحلي الكثير من الامكانيات الابداعية والتى تفتقر فقط الى الشجاعة والتشجيع للبروز، ونحن بدورنا نرحب بأي شخص يملك طاقة إبداعية في فريق فضفضة.
العدد 4928 - الجمعة 04 مارس 2016م الموافق 25 جمادى الأولى 1437هـ
جميل ان نرى الطاقات الشبابية تتوجه في عمل شيء مفيد للمجتمع بطريقة تجمع بين الجد والمرح .. اتمنى انت تواصلوا التدريب باختيار حوار افضل واداء افضل مما يجعل حلقاتكم اكثر تشويق وتشد انتباه الناس اكثر .. نتمنى لكم التطور والتوفيق
لماذا لا تدعمهم الدولة ؟
يوجد الكثير من الشباب البحريني يملك مواهب جميلة وطاقات مختلفة في مجالات مختلفة مثل التمثيل والتصوير والرسم ، لكن مع الاسف لا يوجد من يدعم هذه المواهب وهذه الطاقات من الشباب واذا وجد راعي سواء حكومي او تجاري يتم وضع قوانين وقيود تعجيزيه ومن المشاكل التي ايضاً تصادفهم عدم توفر مقر لهم وعدم توفر دعم مادي للمشروع وهذا ما يجعل الشباب في المشاركة في خارج البحرين