قالت وزارة الخارجية التونسية أمس الجمعة (4 مارس/ آذار 2016) إنها لم تصنف جماعة حزب الله تنظيماً إرهابياً وإنها لا تتدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، ولكنها دعت حزب الله إلى تجنب تهديد استقرار المنطقة.
وجاء بيان وزارة الخارجية التونسية بعد جدل داخلي واسع تفجر في تونس عقب بيان لوزراء الداخلية العرب المنعقد في تونس قبل يومين وصف حزب الله بأنه حزب إرهابي يعمل على زعزعة استقرار المنطقة العربية. وتبنت تونس قرار مؤتمر وزراء الداخلية العرب يوم الأربعاء الماضي بينما لم يتحفظ سوى العراق ولبنان.
وتضمن البيان الختامي لوزراء الداخلية العرب تصنيف حزب الله جماعة إرهابية في نفس اليوم الذي اعتبرت فيه دول مجلس التعاون الخليجي الحزب تنظيماً إرهابياً في تكثيف الضغوط على الحزب الذي يتمتع بنفوذ في لبنان ويلعب دوراً رئيسيّاً في الأزمة السورية.
ولكن عقب موجة الرفض الواسعة من أحزاب المعارضة والنقابات في تونس اضطرت وزارة الخارجية لإصدار بيان توضح فيه أن البيان الختامي لوزراء الداخلية العرب لا يصنف حزب الله إرهابياً، وأنه «ليس قراراً إلزامياً» بل مجرد بيان ختامي، مضيفة أنها وافقت على محتوى البيان لكي لا تخرج عن الإجماع العربي.
وقال بيان وزارة الخارجية التونسية «توضح وزارة الشئون الخارجية أن هذا الإعلان الذي صدر عن أحد مؤسسات العمل العربي المشترك التابع لجامعة الدول العربية ليس فيه تصنيف لحزب الله كتنظيم إرهابي. كما أنّ هذا البيان ليس قراراً ذا صبغة إلزامية».
وفي بيانها أشادت تونس بالدور الذي لعبه حزب الله ضد إسرائيل، ولكنها دعته إلى تجنب تهديد استقرار المنطقة وأمنها الداخلي في إشارة لدوره في سورية على ما يبدو. وأضاف بيان وزارة الخارجية «إنّ انخراط تونس في هذا التوجه الجماعي لا يحجب الدور الهام الذي لعبه حزب الله في تحرير جزء من الأراضي اللبنانية المحتلة ومواقفه الداعمة لنصرة القضية الفلسطينية. وتشدّد تونس في الإطار ذاته، على ضرورة أن تتجنّب هذه الحركة كل ما من شأنه أن يهدّد استقرار دول المنطقة وأمنها الداخلي».
العدد 4928 - الجمعة 04 مارس 2016م الموافق 25 جمادى الأولى 1437هـ