العدد 4928 - الجمعة 04 مارس 2016م الموافق 25 جمادى الأولى 1437هـ

ضمن موسم سرد جاليري... «وجود» تنظم أمسية «ومضات 3»

ضمن موسم «سرد جاليري»، نظمت وجود للثقافة والإبداع، أمسية قصصية ضمت نخبة من الأدباء تحت مسمى «ومضات 3» قصص قصيرة جداً. فيما قدّمت للأمسية ثواب الشهابي التي أوجزت تعريفا بالقصة القصيرة جداً وترحيبا بالحضور قبل أن يقرأ المشاركون نصوصهم، تم الإعلان عن نتائج مسابقة وجود الدورية للقصة القصيرة جداً في دورتها الثانية. بعدها استهل رسول درويش بحزمة من الومضات ثم تبعته خديجة هارون وبعدها موسى راكان وقرأت بعده منى حبيل ثم القاص جعفر يعقوب وتلته القاصة زهراء الغسرة فيما اختتمت سارة عبدالجليل الأمسية وسط تفاعل الجمهور الكبير الذي أنصت وتفاعل.

ومن النصوص التي ألقاها المشاركون، نص «انتحار طالب جامعي» لموسى راكان، وجاء فيه:

«هذا آخر يوم لي في هذه الحياة»، كنت قد أدركت، منذ أن استيقظت مبكرا للذهاب للجامعة. لم أنس «الكيروسين» وعلبة الكبريت، وإرسال مقالتي الأخيرة كي لا يزيفوا الرحيل. لم يكن الانتحار موقفا عدميا، دوما، كان أيضا تعبيرا ثوريا، ضد العدم.

وألقى راكان نصين آخرين تحت عنوان «كيف تريد أن تغتصب؟»، و «الخيانة لذيذة».

أما خديجة هارون فقرأت ثلاثة نصوص، هي «تدليس»، «وسادة هوائية»، و «زواج قاصرة». وجاء في نص «تدليس»:

أنجبت الفراشة ذباباً كثيراً

صرخ ذكر الفَراش في وجهها: إنهم ليسوا من صُلبي

أسرعت الفراشة لصندوق قديم وشرعت في البحث عن صكوكٍ لبراءتها

وسلّمتها له

أوراقٌ مُوقّعةٌ باسم طبيبٍ تجميليّ

فيما كتبت زهراء الغسرة، تحت عنوان «هويّة نفسي»: اجتاحني هوس مقلق لا أعرف منبعه، فرحت أجوب تلك البلدان لأتعرف على هوية نفسي الضائعة، لأعلم بعد تلك السنوات أن تفكيري في الهوس هو ما سبب لي كل ذلك.

وقرأت بعدها نصين هما «كعكة»، و «لم يكن في الحسبان».

وقرأ رسول درويش ثلاثة نصوص هي «أمي»، «اللص السياسي»، و «الإمام». وجاء في نص «اللصُ السياسي»:

خلال حملة الاعتقالات التي تضرب المعارضين بلا هوادة؛ تمكن اللصُ المحترفُ من سرقةِ بيوتِهم بعد فراغها، ولكنه وقع في الفخ وحاصر رجالُ الأمن منزله ثم اقتادوه مكبّلاً... بعد نهارين؛ هتفت مسيرة وطنية جماهيرية باسمه، ورُفَعَت صورُه للسماء:

السياسي الصادق هو الذي يعملُ صامتاً في الخفاء».

أما سارة عبدالجليل عاشور فقرأت أنت نصوصها كالتالي «سفر اللاعودة» و «غميضة» و «القناعة». وجاء في نص «سفر اللاّعودة»:

التقى صديقه فرحاً... اليوم ستعود أمي بعدما سافرت عني أسبوعين... أشاح صديقه بوجهه مكتئبا وبنبرته الطفولية همس: أخبرني أبي منذ عامين أن أمي قد سافرت... و لم يخبرني بوقت عودتها حتى الآن...

بعدها قرأت منى حبيل ثلاثة نصوص هي «حرية» و «ضجيج» و «عطر»، وجاء في نص «حرية»:

كان صوته يقود الجموع المطالبة بالحرية، انفض الجمع، رن هاتفه: سأتوجه لصلاة مع الشيخ...

هو: لا تكمل هو خائن لا حاجة لي بصلاته.

وقرأ جعفر يعقوب ثلاثة نصوص هي «ريحانة»، و «رشوة»، و «إنسان»، وقرأ في نص «رشوة»:

أمسك بطرف عكازها، وعبر معها ناحية شارع الشانزيليزيه. نظرت إليه ذات الستين ونيف بلحيته المرسلة والكوفية المطرزة بخيوط ذهبية.

- أدخلت يدها في حقيبتها، وأخرجت حفنة يورو، ومدتها إليه.

- لا، سيدتي؟ أنا مسلم لا آخذ على المعروف أجرة.

- ليس هذا، بل لتتركني أذهب للبيت بسلام!





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً