تحتفي مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية بالشاعرين سليمان الجارالله من الكويت وبدر شاكر السياب من العراق في مهرجان ربيع الشعر العربي بدورته التاسعة الذي تقيمه المؤسسة أواخر شهر مارس/ آذار 2016 في مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي.
وقال رئيس المؤسسة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين بأنه تقرر إطلاق اسمي الشاعرين سليمان الجارالله وبدر شاكر السياب على المهرجان الذي دعت إليه المؤسسة عدداً كبيراً من الشعراء من داخل دولة الكويت وخارجها.
وأضاف البابطين «سوف تقام ندوة خاصة عن كلا الشاعرين ترصد حياته ومسيرته الشعرية، وسوف تلقى محاضرات من قبل أكاديميين متخصصين يقدمون رؤى جديدة عن النتاج الشعري للشاعرين الجارالله والسياب»، مشيراً إلى أن بعض النقاد اعتبر الشاعر سليمان الجارالله من الشعراء المحافظين، وهو مواليد عام 1926 في الكويت، درس في المدرسة المباركية بالكويت. وعشق الشعر منذ صباه المبكر، وعكف على قراءة دواوين الشعراء العرب منذ العصر الجاهلي، ويكتب الشعر الموزون المقفى، ويميل إلى كتابة الشعر الإسلامي والوطني بخاصة، وتوفي يرحمه الله عام 2014.
وعن الشاعر بدر شاكر السياب (1926 - 1964) قال البابطين عنه بأنه من الشعراء الذين يستحقون الاحتفاء لما قدمه للشعر العربي في حقبة الخمسينات من القرن الماضي، وعاش فترة في الكويت وترك إرثاً شعرياً يستحق الدراسة وإعادة الاكتشاف من جديد، وهو ما سيقوم به المحاضرون الذين أعدوا دراسات عن أشعاره.
وأشار البابطين إلى أن المؤسسة تهدف من وراء ذلك إلى إحياء سير وتجارب الشعراء المؤثرين في مسيرة الشعر العربي، وإعادتهم إلى واجهة المشهد الثقافي كي لا تندثر هذه التجارب وراء سحب النسيان، كما ترمي المؤسسة إلى تحقيق الفائدة من نتاجاتهم الشعرية للأجيال الجديدة.
يذكر أن مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية دأبت على إطلاق أسماء الشعراء المتميزين على مواسم ربيع الشعر العربي التي تقيمها سنوياً بالتزامن مع احتقاء منظمة اليونسكو التابعة للأم المتحدة بيوم الشعر العالمي في مارس من كل عام.