انضم المزيد من الشركات البارزة في قطاع التكنولوجيا - من بينها إيباي وغوغل وأمازون - إلى قائمة الداعمين لشركة أبل في معركتها القضائية مع مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي آي". حسبما نقل موقع بي.بي.سي، مساء اليوم الجمعة (4 مارس/آذار2016)
وصدر أمر قضائي يطالب أبل بمساعدة اف بي آي في فك شفرة هاتف أيفون استخدمه منفذ هجوم سان برناردينو سيد رضوان فاروق.
وقتل فاروق وزوجته 14 شخصا في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي قبل أن تقتلهما الشرطة.
وأيد أفراد عائلات بعض الضحايا طلب اف بي آي لفك شفرة منفذ الهجوم.
وتقدمت مجموعتان من شركات التكنولوجيا العملاقة بطلب للإدلاء برأيهما في القضية.
وتقدمت أبل بطعن ضد قرار المحكمة، مؤكدة أنه لا يجب إجبارها على تقويض أمن منتجاتها.
ومنذ إطلاق تحديث للبرمجيات في سبتمبر/أيلول عام 2014، أصبحت البيانات الموجودة في أجهزة أبل مثل الرسائل النصية والصور مشفرة تلقائيا.
وهذا يمنع أي شخص من الدخول إلى بيانات الهاتف دون استخدام شفرة المرور الخاصة بالمستخدم والمكونة من أربعة أرقام، وإذا أدخل شخص الشفرة بشكل خاطئ عشر مرات، يقوم الجهاز بمحو البيانات الموجودة فيه تلقائيا.
ولا يمكن لأي شخص حتى أبل نفسها الدخول إلى البيانات، لكن اف بي آي طلبت من أبل المساعدة في التحايل على أمن الجهاز من خلال إجراء تعديلات تقنية في هاتف أيفون الخاص بفاروق.
وتريد الوكالة الأمنية الفيدرالية تغيير الإعدادات حتى يتسنى بذل محاولات غير محددة في شفرات المرور دون محو البيانات.
أكدت أبل أن هذه الخطوة ستعرض للخطر ثقة عملائها فيها، وستتيح فرصة للوكالات الحكومية للدخول إلى بيانات العملاء من خلال المرواغة لاختراق أمن الأجهزة.
وأعلنت مجموعة تضم 17 شركة - من بينها تويتر و"اير بي ان بي" و"لنكد إن" وريديت - دعمها أبل رسميا في معركتها القضائية مع اف بي اي.
وتقدمت مجموعة أخرى بطلب للإدلاء برأيها من بينها أمازون وسيسكو وفيسبوك وغوغل ومايكروسوفت وموزيلا وبنترست وسنابشات وواتس آب وياهو.
وتقدمت انتل و"ايه تي آند تي" بطلبين منفصلين.
وتقدم صالحين كوندوكر، الذي نجت زوجته بحياتها بعد إطلاق النار عليها ثلاث مرات في الهجوم الذي وقع في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بطلب للإدلاء بشهادته لدعم أبل أيضا.
لكن أفراد عائلات أخرى ستؤيد بشكل جماعي طلب اف بي آي، حسبما ذكرت وكالة رويترز