يشارك ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في سباق أبوظبي للترايثلون العالمي المقرر انطلاقه في الساعة السادسة والربع من صباح غدا (السبت) ضمن مشاركات سموه المستمرة في مثل هذه الفعاليات الرياضية المهمة.
ومن المتوقع أن تشهد محطة أبوظبي الافتتاحية لبطولة العالم للترايثلون التي تقام بتنظيم مجلس ابوظبي الرياضي، مشاركة كبيرة من أبطال العالم والمصنفين الأوائل والرياضيين المحترفين، لاسيما بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها النسخة الأولى في مارس الماضي وحجم المشاركة العالمية التي بلغت 2100 رياضي ورياضية يمثلون أكثر من 72 دولة من مختلف بقاع العالم، بجانب الشعبية الكبيرة والتفاعل برياضة الترايثلون.
وستتيح بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون الفرصة أمام أبطال العالم والمشاركين في ثلاث منافسات تشمل المسار القصير لمسافة نصف كلم سباحة، 20 كلم سباق دراجات هوائية، و 5 كلم سباق جري، إلى جانب المسار الأولمبي الذي يتكون من 1.5 كلم سباحة، 40 كلم سباق دراجات هوائية، و10 كلم سباق جري، في حين يشمل مسار "ماكسي" 2 كلم سباحة، 80 كلم سباق دراجات هوائية و 20 كلم سباق جري.
وأكد الشيخ ناصر بن حمد أن المشاركة الحالية في سباق أبوظبي تأتي في إطار الاستعداد المتواصل لبطولة الرجل الحديدي القادمة التي يتطلع فيها للحصول على الجاهزية المطلوبة، في ظل المنافسة القوية التي تشهدها هذه البطولة، وفي ظل ما تتطلبه المنافسات من استعدادات مكثفة و متواصلة من أجل تحقيق الجاهزية المطلوبة. وأشار إلى أن البطولة يشارك بها العديد من الأبطال، وهي ذات مسافات مختلفة، وبالتالي فإن الإعداد لها كان مختلفا ووفق تدريبات خاصة تتطلبها مثل هذه المسافات، مؤكدا أنه على أتم الجاهزية لخوض هذه المشاركة وسط تطلعات وطموحات مختلفة، خصوصا في ظل الخبرة التي أكتسبها في مشاركات سابقة.
ولفت الشيخ ناصر إلى أن ثمة فريق بحريني يشارك في سباق أبوظبي العالمي للتراثيلون، إذ تؤكد هذه المشاركة مدى الانتشار الواسع لهذه الرياضة على الصعيد المحلي والخليجي، معربا عن أمله بالتوفيق لأفراد الفريق، وأن يكونوا على المستوى المطلوب، مؤكدا ثقته العالية بأبناء المملكة وطموحاتهم الكبيرة.
وأعرب ناصر بن حمد عن تقديره البالغ للجهود الكبيرة التي يبذلها القائمون على هذه البطولة من جهود ملحوظة في الترتيبات والاستعدادات المثالية في مختلف الجوانب التنظيمية التي تؤكد حرص اللجنة المنظمة على إنجاح الحدث العالمي الكبير الذي يشارك فيها أفواج كبيرة من المتسابقين، مؤكدا أن هذه الترتيبات تشير إلى مدى حرص القائمين على البطولة في الظهور بالمستوى المشرف والمعهود من قبل أبناء الإمارات في تنظيم مثل هذه التجمعات الرياضية العالمية، إذ اكتسبت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة خبرة عالية في هذا المجال معتمدة على كفاءاتها المعطاءة التي تضع في نصب أعينها دائما تشريف الدولة في مختلف المحافل.
وأشار الشيخ ناصر إلى أن الجهود المبذولة من اللجنة المنظمة واللجان العاملة بها محل تقدير من الجميع، مؤكدا أن البطولة تحظى بسمعة عالمية اكتسبتها من تجارب سابقة كان لها الأثر الطيب والإيجابي على ميزان المشاركة في الموسم الحالي، وهو ما بدا ملحوظا من خلال الأعداد الهائلة من المتسابقين الذين حرصوا على حضور الحدث و التفاعل معه. وأضاف "مشاركتنا تأتي في ظل الحرص على الاستفادة من الأجواء الفنية لهذه البطولة، ولقوة المنافسة في ظل الحضور المكثف من المتسابقين، ونأمل أن تكون هذه المشاركة ايجابية، وأن تكون فرصة طيبة للاستعداد لبطولة الرجل الحديدي".
وقد قام الشيخ ناصر بزيارة إلى موقع السباق، إذ رافقه عدد من أعضاء مجلس إدارة مجلس أبوظبي الرياضي وأعضاء اللجنة المنظمة للبطولة، إذ أطلع على الاستعدادات الخاصة بإقامة هذه الفعالية ومشاهدة خطوط السير، وذلك من أجل متابعة كل الأمور المتعلقة بهذه المشاركة والسعي إلى وضع الخطوط العريضة قبل خوض السباق.
على صعيد متصل قام الشيخ ناصر بإجراء عملية التسجيل في الكشوفات الخاصة بالمتسابقين، إذ يشارك في البطولة عدد كبير من المتسابقين من مختلف دول العالم، ويسعى الجميع في هذه المشاركة إلى تقديم مستويات طيبة وتحقيق المراكز الأولى في جميع الفئات المعتمدة، في ظل حرص بالغ من المشاركين على تسجيل المشاركة الإيجابية.
وتشمل البطولة على ثلاث مسابقات مختلفة، إذ تقام مسابقة السباحة لمسافة 1500 متر، ومسابقة الدراجات لمسافة 80 كيلو متر، فيما مسابقة الجري لمسافة 20 كيلو متر، وتقام في الفترة المسائية مسابقة المحترفين، ويتوقع أن تكون المنافسة شديدة للغاية في مختلف المسابقات.