أعلنت تونس اليوم الجمعة (4 مارس/ آذار 2016) أن وزراء الداخلية العرب الذين اجتمعوا الأربعاء بتونس لم يصنفوا حزب الله اللبناني "تنظيماً إرهابياً" وأن وصفهم للحزب بـ"الإرهابي" في بيان ختامي لاجتماعهم ليس قراراً ملزماً، داعية في المقابل حزب الله إلى "تجنب كل ما من شأنه أن يهدّد استقرار دول المنطقة وأمنها الداخلي".
وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان "تبعاً للبيان الصادر عن الدورة 33 لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي انعقد يوم 02 مارس 2016 بتونس، توضح وزارة الشؤون الخارجية أن هذا الإعلان الذي صدر عن أحد مؤسسات العمل العربي المشترك التابع لجامعة الدول العربية، ليس فيه تصنيف لحزب الله كتنظيم إرهابي. كما أنّ هذا البيان ليس قرارا ذا صبغة إلزامية".
ذكر بيان ختامي يوم الأربعاء الماضي بعنوان "إعلان تونس لمكافحة الإرهاب" صدر عن مجلس وزراء الداخلية العرب أن المجلس أعلن "إدانته وشجبه للممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها حزب الله الإرهابي لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية".
وأشار بيان المجلس إلى "تحفظ وفد جمهورية العراق على بعض فقرات الإعلان"، مضيفا ان "وفد الجمهورية اللبنانية نأى بنفسه عن وصف حزب الله بالإرهابي".
وأضافت الخارجية التونسية في بيانها "إنّ موقف تونس، دولة المقر لمجلس وزراء الداخلية العرب الذّي أصدر هذا البيان، يأتي انطلاقاً من حرصها على العمل العربي المشترك، ويندرج في إطار الموقف الجماعي الذي اعتمده المجلس في نهاية أشغاله".
وأفادت "إنّ انخراط تونس في هذا التوجه الجماعي لا يحجب الدور الهام الذي لعبه حزب الله في تحرير جزء من الأراضي اللبنانية المحتلة ومواقفه الداعمة لنصرة القضية الفلسطينية".
وتابعت "تشدّد تونس في الإطار ذاته، على ضرورة أن تتجنّب هذه الحركة (حزب الله) كل ما من شأنه أن يهدّد استقرار دول المنطقة وأمنها الداخلي".
وقالت "تؤكد تونس بالمناسبة، وفاءها لأحد ثوابت سياستها الخارجية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".
والأربعاء، نددت أحزاب سياسية ومنظمات تونسية بينها ثلاث منظمات من "الرباعي" التونسي الحاصل على جائزة نوبل للسلام لسنة 2015 بوصف حزب الله بـ"الارهابي" وطالبوا تونس بالتراجع عن ذلك.
وطالبت الأحزاب والمنظمات الحكومة التونسية بالالتزام بـ"ثوابت" السياسة الخارجية للبلاد القائمة على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وبعدم "الاصطفاف" وراء دول الخليج العربي أو الدخول معها في "أحلاف" ضد دول أخرى بالمنطقة.
والأربعاء، بلغت الأزمة المتصاعدة بين السعودية وحزب الله اللبناني، حليف النظام السوري وإيران، مستوى غير مسبوق بإعلان مجلس التعاون الخليجي الحزب "منظمة إرهابية" وعزمه اتخاذ إجراءات بحقه.
ما يصح اللا الصحيح..