تواصلت لليوم الثاني على التوالي سباقات بطولة مجلس التعاون الثامنة للشراع التي تحتظنها مملكة البحرين وينظمها الاتحاد البحريني للرياضات البحرية على ساحل مقره في بلاج الجزاير خلال الفترة من 2 – 5 مارس الجاري بمشاركة منتخبات الإمارات، السعودية، قطر، عمان، الكويت والبحرين البلد المضيف ووسط حضور متميز ولافت لنجوم رياضة الشراع في دول مجلس التعاون الخليجي وفي الوقت الذي تشهد فيه البطولة منافسات قوية في جميع الفئات التي تضمها هذه النسخة وهي فئات "أوبتمست" (التفاؤل)، ليزر 4.7، ليزر ريديال وليزر ستاندرد المخصصة للقوارب الشراعية، إضافة مسابقة اليخوت الشراعية لفئة "جي 24" التي تم استحداقها في هذه النسخة من البطولة.
وتشهد السباقات منافسات قوية بين المنتخبات على المستوى الفردي وعلى مستوى مسابقات الفرق على الرغم من تدني نسبة الرياح خلال الفترة الصباحية، إلا أن التنافس الكبير يعود من جديد فيما بعد فترة الظهيرة التي تتحسن فيها سرع الرياح تصل ما بين 8 – 16 عقد الأمر الذي يكون مناسبا ومساعدا لتسيير مثل هذه السباقات الشراعية التي تعتمد في توجيه وتحريك القوارب واليخوت الشراعية على نسبة الرياح وسرعتها، وانتظرت اللجنة المنظمة للبطولة حتى الثالثة من عصر أمس لإقامة جولات جديدة من السباقات في جميع الفئات الخمس وتميزت جميعها بالإثارة والندية وسعي نجوم اللعبة لاقتناص مركز الصدارة وتأمين مركز متقدم لها على مستوى الترتيب العام.
وعقد في العاشرة من صباح أمس في مقر الاتحاد ببلاج الجزاير الاجتماع الثالث عشر للجنة التنظيمية للشراع والتجديف برئاسة الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة رئيس اللجنة وبحضور الأمين العام للجنة نعمان راشد الحسن وممثلي الاتحادات الخليجية أعضاء اللجنة الكويتي خالد الفودري، القطري خليفة السويدي، الإماراتي عبدالله العبيدلي، السعودي ناصر الناصر والعماني سيف الشبلي، واتخذ المجتمعون قرارات مهمة وحاسمة أبرزها تحديد موعد بطولة دول مجلس التعاون الخليجي الأولى في الدوحة خلال شهر نوفمبر القادم وإقامة معسكر تدريبي خارجي للاعبي دول المجلس في تركيا خلال الصيف القادم.
وبحسب القرار الخاص بإقامة المعسكر التدريبي المشترك لأبناء دول مجلس التعاون الخليجي فإنه يقام للاعبي لفئة "ليزر وأوبتمست" وعلى أن يضم 5 لاعبين من كل فئة لكل دولة، إضافة إلى مشاركة مدرب وإداري من كل دولة أيضا، كما اعتمد المجتمعون شعار اللجنة الجديد وتمت المصادقة على محضر الاجتماع السابق والإحاطة بقرارات الاجتماع الرابع عشر للمكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون وعرض التقرير المالي لعام 2015 والإطلاع على خطط اللجنة للعامين القادمين 2017 و2018 وانتهاء الاجتماع باستعراض اللوائح والأنظمة والقوانين الجديدة الخاصة برياضة الشراع والتجديف.
الخليجية محطة هامة لرفع مستويات اللاعبين
أعرب مدرب المنتخب العماني لفئة "ليزر 4.7" وفئة "ليزر ريديل" أحمد سالم الوهيبي عن سعادته البالغة بمشاركة المنتخب العماني في هذا التجمع الخليجي للشراع على أرض مملكة البحرين وحضوره الفاعل على مستوى المنافسة، واصفا البطولة بالقوية جدا والهامة على أكثر من صعيد، واسترسل الوهيبي في حديثه قائلا: نشارك في هذه النسخة بأربعة لاعبين في هاتين الفئتين، حيث يضم فريق "ليزر 4.7" كل من اللاعبين زكريا الوهابي ومروان الجابري، أما فريق فئة "ليزر ريديل" يضم كل من اللاعبين منصور وخميس الوهيبي.
وتابع قائلا: وقد تم إعداد الفريق بشكل جيد خلال الفترة القصيرة السابقة من خلال برنامج تدريبي وإعداد ذهني وبدني مستمر وتمارين ميدانية تقام بشكل يومي داخل السلطنة، وقبل أسبوعين كانت هناك فرصة جيدة بالنسبة لنا عندما شاركنا في بطولة قطر الدولية للشراع وكانت فرصة جيدة بالنسبة لنا فمن خلالها تعرفنا بشكل واضح على مدى جاهزية اللاعبين في الفريقين وفي الوقتالذي اكتشفنا فيه بعض الجوانب السلبية أو الأخطاء التكنيكية الممكن تجاوزها سريعا والتي تحتاج منا فقط إلى تصحيح، لذا عند عودتنا للسلطنة وخلال المعسكر التدريبي الداخلي لمسنا الاستفادة الكبيرة من المشاركة في دولية قطر وبدأنا على الفور عملنا مع اللاعبين والجهاز الفني على تعديل تلك الأخطاء من أجل تفاديها في مشاركاتنا القادمة وفي مقدمتها هذه البطولة الخليجية للشراع التي تحتضنها مملكة البحرين الشقيقة ونكن لها الاهتمام الكبير الذي تستحقه من أجل أن نحقق النتائج التي نسعى لها والتي من شأنها أن تعكس مكانة رياضة الشراع في سلطنة عمان وما وصلت إليه من تقدم كبير، وفي اليوم الأول من البطولة كان لاعبونا على الموعد مع هذا الحدث الرياضي الخليجي على الرغم من حصول بعض الأخطاء غير المتوقعة عند لاعبينا ولعل ذلك يعود لعدة أسباب أبرزها هو ارتباك اللاعبين ومستوى الرياح المتدني نوعاً ما والتي لم تكن بمستوى إقامة سباقات تنافسية، وإن كل ما نأمله هو أن ترتفع سرعة الرياضة في بقية السباقات القادمة على القوارب الشراعية التي تشتهي الرياح الجيدة وبالتالي ترفع من طبيعة المنافسة وحماسة اللاعبين.
وفي سؤال حول تميز الرياضات البحرية العمانية على أكثر من صعيد أوضح المدرب العماني الوهيبي بأن الإنسان العماني هو في الأصل من أل البحر وراكب للقوارب والسفن الشراعية ويعرفون البحر وأمواجه جيدا، ومن هنا ترى العمانيين بما فيهم صغارهم على دراية واسعة بكل خبايا البحر وملمين كذلك بالمعلومات الخاصة بالرياح وكيفية توظيفها لتسيير القوارب والسفن الشراعية.
لا مفاجآت جديدة في الأوبتمست
المدرب العماني الآخر والمشرف على فئة "أوبتمست" (التفاؤل) عبدالعزيز سالم الشيدي أعرب عن سعادته البالغة لنتائج اليوم الأول من البطولة في هذا الصنف من المسابقات، فقد تمكن المنتخب العماني لفئة "أوبتمست" من إثبات أنه مرشح قوي للفوز باللقب وذلك من خلال فوزه المستحق على جميع الفرق الخليجية المشاركة معه في خذخ المسابقة وبعد أن خاض 6 سباقات على مستوى منافسات الفردي وبعد أن أقيمت 3 سباقات على مستوى الفرق وفاز فيها أبناء عمان بالمركز الأول بينما السباقين الثاني والثالث حلّ في المركز الثاني بعد تفوق المنتخب الإماراتي عليه.
ويشارك منتخب عمان لفئة "أوبتمست" بخمسة لاعبين، 4 أولاد وهم المعتصم الفارسي، جهاد الحسني، علاء العمراني ومحمد القاسمي والبنت الوحيدة في الفريق العماني سميحة الريامية، ووصف الشيدي أن استعداد المنتخب العماني في هذه الفئة لم يكن بالشكل الذي يطمح إليه كمدير فني وذلك بسبب التزام اللاعبين بالامتحانات الدراسية، التي أثرت حقيقة على سير برنامج التدريبات وكانت الفترة الزمنية للإعداد محدودة، إلا أن الفرصة الجيدة التي جاءت للمنتخب العماني هي بطولة قطر الدولية التي الأخيرة وحققوا فيها المركز الثاني على المستوى الفردي والمركز الثاني على مستوى الفرق.
وحول برنامج المنتخب للفترة القادمة أوضح عبدالعزيز الشيدي أنهم سيدخلون في معسكر تدريبي داخلي بعد نهاية البطولة الخليجية بمملكة البحرين وذلك استعداداً لأهم مشاركاتهم القادمة ضمن منافسات بطولة العالم التي ستقام في البرتغال خلال شهر يونيو القادم، مضيفا أنها بطولة هامة جدا بالنسبة لهم ويسعون فنياً للتواجد في المجموعة الذهبية، وفيما يتعلق بتوقعاته حول بطولة الخليج الحالية بالبحرين، وصف الشيدي البطولة بأنها كما كان يتوقعها تماما ولن تحمل معها أي مفاجآت جديدة، فالمنتخب الإماراتي متميز في فئة "أوبتمست" كما هو الحال بالنسبة لمنتخب البحرين الذي يمتلك في صفوفه عناصر مميزة، مختتما حديثه "لكن كل ما نتمناه أن تتسحن الأجواء وتشتد الرياح قليلاً حتى يمكن إقامة أكبر عدد من السباقات ونحقق النتائج المرجوة".