في مقطع فيديو من برنامج «من مصر»، ربما يعود إلى أكثر من عام، يطرح المذيع التلفزيوني المصري محمد ناصر، محادثة الفيلسوف والمفكر الفرنسي الشهير روجيه جارودي (رحمه الله) مع إحدى طالباته بجامعة السوربون.
يروي جارودي أن تلميذته استوقفته يوماً وسألته: أنت مدرّسي وأنا أحرص على قراءة كتبك ومقالاتك، ولفت نظري أنك تتكلم دائماً عن شخص مسلم اسمه علي، فمن هو عليٌّ هذا؟ ولماذا أثّر فيك كل هذا التأثير؟ فأجابها: هو ابن عم نبي الإسلام، وزوج ابنته، وأحد قادته العسكريين. لكني سأسألك سؤالاً يبين لك جزءًا بسيطاًً من هذه الشخصية.
قالت له: تفضل، فسألها سؤالاً غريباً: لو أنكِ عبرت الشارع وجاءتك سيارة مسرعة وصدمتك (كلمة ضربتك في الفيديو)، ماذا سيحصل لك؟ فردّت التلميذة: سأموت حالاً أو يُغمى عليّ. فقال جارودي: هذا الرجل تعرّض لضربة سيفٍ وهو ساجدٌ يصلي. وقد وصلت الضربة إلى داخل تجويف الجمجمة وبلغت الدماغ، أي إلى أعمق أعماق المخ، إذ يقبع الفكر والمعرفة والحكمة. ومع ذلك بعد يوم واحد، راح يوصي ابنه البكر الحسن وهو على فراش الموت، والضربة القاتلة نافذة في أعماق الدماغ... وهي وصيةٌ من أروع ما عرفته الإنسانية عبر تاريخها على الإطلاق؛ لأنها تتضمن الحكمة والموعظة والرقي وأسمى معاني الإنسانية.
سألته الطالبة وهي متأثرة: وماذا قال عليّ؟ فأجابها: سأروي لك بعضاً منها. لقد أوصى وهو على فراش الموت: «ارفق يا ولدي بأسيرك - وهو يقصد الرجل الذي ضربه بالسيف وهو ساجد - وارحمه وأحسن إليه بحقّي عليك. أطعِمهُ مما تأكل، وأشرِبه مما تشرب، ولا تقيّد له قدماً، ولا تغلّ له يداً».
من الواضح أن المذيع كان يحفظ الوصية عن ظهر قلب، فهو يتلوها من ذاكرته ولم يعتمد على ورقةٍ أمامه، كما نلاحظ أن مضمونها هو نفسه مع اختلاف بسيط جدّاً عن الروايات التي نسمعها على المنابر في ذكرى رحيل الإمام (ع) و(كرّم الله وجهه). وينقل بقية ما يحفظه من وصية رائعة سجّلها التاريخ بأحرفٍ من نور: «فإن أنا مت فاقتص منه بضربة واحدة، ولا تحرقه بالنار، ولا تمثل بالرجل، فإني سمعت جدك رسول الله (ص) يقول: إياكم والمثلة ولو كان بالكلب العقور».
لا ننقل هنا هذه المآثر من باب التغنّي بالأمجاد، وإنّما للتذكير بالأصول والمنابع الأولى للرسالة الهادية، ففي الفقرة التالية يكمل جارودي بقية الوصية: «فإن أنا عشت فأنا أولى بالعفو عنه، وأنا أعلم بما أفعل به». وهي العبارة التي دفعت بعض الكتّاب إلى ترجيح أن يعفو عنه عليٌّ لو امتدت به الحياة، قياساً واستلهاماً من سيرته الطويلة النبيلة في العفو عن الأعداء والخصوم في مختلف الحروب التي خاضها من أجل الحق والعدل والإنصاف والمساواة بين البشر.
جارودي روى كيف كانت الطالبة تكفكف دموعها وهي تسمع هذه التفاصيل. ويعلق المذيع المصري إنه «موقف واحد من مئات المواقف التي تحكي جوانب الرحمة في الإسلام، والتي جعلت سيدنا علياً يوصي ابنه بالرجل الذي قتله غدراً في المسجد وهو يصلي، ولا يقتله إلا بأمر الله بالقصاص، ضربةً بضربة، وأن يطعمه مما يأكل ويُشربه مما يشرب».
هذا هو دين الإسلام، وهذه هي الحنيفية البيضاء التي جاء بها محمد بن عبدالله (ص) رحمةً للعالمين. لكن أين كنا وكيف أصبحنا؟ لقد أصبح بأسنا بيننا شديداً، يكفّر بعضنا بعضاً، ويخوّنه ويبدّعه، لمجرد اختلافه معه في المذهب وليس في الدين. لقد أصبحت صدورنا ضيقةً بإخواننا في الدين، وشركائنا في الوطن، فضلاً عن بقية البشر، بعدما غشيتنا غاشية الفجور في الخصومة، وتلبّسنا الشيطان بمرض الغرور وتزكية النفوس... «وغرّهم في دينهم ما كانوا يفترون» (آل عمران: 24).
في مثل هذا اليوم، يمكنكم سماع نشرة أخبار الظهيرة، لتحصوا كم قتل أبناء هذا الفكر الضال من المسلمين في مساجدهم، غيلة وغدراً، كما يفعلون كل جمعة، في باكستان وأفغانستان، وسورية والعراق، وليبيا ومالي والصومال، على منهاج الخارجين عن دين الإسلام والرحمة والإنسانية.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4927 - الخميس 03 مارس 2016م الموافق 24 جمادى الأولى 1437هـ
كتاب
ما سمعت عن الإمام علي (ع) حدثاً إلا ووجدت له نظيراً متسامقاً في كتاب الإمام علي صوت العدالة الإنسانية بأجزائه الخمسة للكاتب اللبناني الأديب جورج جرداق الذي لم يقرأه للأسف من أتباع الإسلام إلا قليل القليل ووعوا معانيه الإنسانية الراقية. حقاً بعلي حكيم الكوفة ارتقت مفاهيم حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير وحرية التجمع وحرية المعتقد وحرية الفكر
يا قاسم
تحرق التكفيريين كلمة ( علي ) واسم علي عليه السلام فهو البكاء في المحراب ليلا وهو الضحاك اذا اشتد الضرام . لا يريدون ذكر من يأخذ بالحق ولا تأخذه في الله لومة لائم التكفيريين يريدون ذكر جهاد النكاح وجز الرؤوس لذلك يتذكرون القشور ويتركون عمق العلم والمعرفة . علي لكل المسلمين اما الكفيريين فلا دين والا اسلام لهم لان الدين والاسلام هو الرحمة التي يمثلها علي والصحابة الكرام .
صدق ليه قالوا أن لم تستحي ففعل ما شئت
عيب عليكم والله عيب
الحشد الشعبي يضحي بنفسه في مناطق السنة لطرد إرهابكم التكفيري البعران وعلى دمائهم إرجاع العوائل المهجرة الى منازلها وهم سنة إلما قصر فيهم إرهابكم من نكاح جهادكم وأرغمتون بفتاويكم المرأة المتزوجة أن تمارس جهاد سواد وجهكم بس يرضى زوجها بذلك والآن الحشد يبدل دمه لصون نساء السنة من إرهابكم.
قول هالكلام حق .الحشد الشعبي وماذا يفعل بالمدنيين الابرياء.
علي هو صنيعة الرسول الأعظم وهو الأنموذج الأرقى لهذه الأمّة ولكن للأسف هذه الأمّة وكما اخبر الله عنها انها سترتد على أعقابها وأخبرها عنها الرسول الأكرم أنها سوف تقتفي آثار الأمم اللاحقة وقال أيضا لتحذونّ أمتي حذو بني إسرائيل
يتبع (2)
وثانيا قائل هذه الكلمات هو ذاك العبد الذي بلغ أيضا من العلم مما شهد بها العدو قبل الصديق حتى خطب في الناس وقال مقولته التي لم يذكر لنا التاريخ أحد تجرأ على قولها " سلوني قبل أن تفقدوني ". وتوجد نقاط اخرى ....
سلام الله عليك يا أمير المؤمنين
وا أسفاه وغربتاه للدين بعدك
لذكرك في مقدمة مقالك سيد الوصيين حيدر الكرار الإمام علي (ع ). (1 )
توجد عدة نقاط لمتن هذه الوصيه :أولا منها يجب أن يدرك صاحب هذه الوصيه هو من أكمل خلق الله على الأرض والذي بلغ من القرب والعرفه الالهيه مبلغا عظيما حتى قال مقولته المعروفه " لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا"..
مضايا معايا وجعتوا راسنا بمضايا شوف ربعك ويش يسوون من جرائم وتفجيرات في المساجد بلا خوف ولا خجل من الله وهم من استباح الدماء نتيجه فكرهم الظال
تسلم يا الطيب
بارك الله فيك يا العزيز أنا بعد تذكرت جماعتك وقت إللي ينحرون رقاب الناس الأبرياء وقطع الرؤوس والحرق وهم أحياء ونبش القبور والزنا واللواط الذي يمارسونه وتجويع بلدة نبل والزهراء لمدة 3 سنوات وإرهاب ربعك هذوله الزمره الضاله المضلله القذره.
اللهم المم به شعثنا وأشعث به صدعنا ياكريم
الكاسر
سلام الله عليك يا أمير المؤمنين
علي عليه السلام
السلام عليك يا أبا الحسنين
علي (ع ) ملتزم بالأخلاق أين العرب..
السلام عليك ياأمير المؤمنين
السلام عليك ياسيد الوصيين
الحقية تذكرت مضايا وما يحدث من تجويع وحصار كان الله في عونهم
وتذكر ايضا
الفوعة وكفريا.
يا رجل
ان لم يكن لكم دين فكونوا احرارا في دنياكم
ويقول اميرالمؤمنين الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق
فاين انت من هذا التصنيف ،عجبي!!!!
ما تذكرت الا مضايا؟
ما تذكرت ما فعله التكفيريون اامجرمون من تفجيرات يومية بالعراق اودت بحياة عشرات الالاف وما فعلوه في الصومال ومالي وليبيا وتونس ومصر في سينا وعدن والان يربدون تفجيرات في الاردن . الطائفيين عميان قلب وبصر وبصيرة.
فعلا
هذا هو الاسلام الذي جاء به النبي محمد (ص) وتبعه اهل بيته الذين هم منبع الرحمه والصبر والايمان وهم الذين يعرف بهم الاسلام وما يفعلونه بعض المحسوبين على البشر لا يمت بالاسلام بصله انما هي مصالح دنيويه