كثيراً ما يشكو الأهل من أن طفلهم يتحرك كثيراً، طفلهم لا يركز على أمر مّا ويتشتت انتباهه بسرعة، طفلهم فوضوي ويخرب، طفلي لديه نشاط زائد وتشتت في الانتباه، فما هو وكيف نعالجه؟
النشاط الزائد وتشتت الانتباه هو اضطراب نيو بيولوجي (عصبي)، ويرافقه أحياناً اندفاع متهور وحركة مفرطة وعدم القدرة على التركيز. ويُشخص من قبل اختصاصي نفسي واختصاصي تربية خاصة. وذلك من خلال التأكد من وجود عدد من الأعراض، فإذا كانت متوافرة يميل المشخِّص إلى أن الطفل مصاب بما يطلق عليه فرط الحركة و/ أو تشتت الانتباه، مع ملاحظة أنه لا يمكن الجزم بوجود النشاط الحركي الزائد وتشتت الانتباه عند الطفل إلا إذا تكررت منه أعراضه في أكثر من مكان (في البيت أو الشارع أو عند الأصدقاء).
وهذه بعض الأعراض الأكثر تكراراً:
- عدم إتمام نشاط، والانتقال من نشاط إلى آخر دون إتمام الأول، إذ إن درجة الإحباط عند هذا الطفل منخفضة؛ ولذلك فإنه مع فشله السريع في عمل شيء مّا، فإنه يتركه ولا يحاول إكماله أو التفكير في إنهائه.
- لا يستطيع أن يحدد هدفًا لحركته... ففي طريقه لعمل شيء مّا يجذب شيء آخر اهتمامه ويتشتت.
- عدم القدرة على انتظار دوره، فغالباً ما تفلت منه الإجابة قبل إتمام طرح السؤال، كما يقاطع أحاديث الآخرين.
- كثير النسيان.
- عدم الترتيب والفوضى ويخرب.
- الحركة الزائدة المثيرة للانتباه، وعدم الثبات بالمكان لفترة مناسبة، إذ يكون هذا الطفل دائم التململ مندفعًا.
- لا يتبع الأوامر اللفظية.
بعض الأسباب التي تؤدي إلى النشاط الزائد وتشتت الانتباه:
- تعتبر فكرة المزاج الموروث ذات أهمية في هذا المجال، لذلك تعتبر العوامل الوراثية هامة جدّاً في ظهور النشاط الحركي الزائد.
- الإصابة بالأمراض أثناء الحمل أو تعاطي العقاقير أو التعرض للقلق الشديد والتوتر.
- الطريقة المستخدمة في الولادة، إذ إنّ استخدام الملقط والضغط على الدماغ أو استخدام مقادير كبيرة من العقاقير يسبب النشاط الزائد و التشوش الذهني لدى بعض الأولاد.
- الخلل الوظيفي في الدماغ وضعف الناقلات العصبية التي تعطي نوعاً من السيطرة على الحركة، يسبب حركات كثيرة غير هادفة، وقد يحدث النشاط الحركي نتيجة الصدمات على الرأس، أو التسمم.
- النقص العاطفي، إذ يشعر الطفل بحاجة إلى لفت النظر.
- التدليل المفرط من قبل الأهل والغيرة قد يدفعان الطفل إلى الحركة الزائدة.
نصائح تخفف من النشاط الزائد وتشتت الانتباه:
- الصبر وعدم استخدام العنف معه؛ لأن استخدام العنف ممكن ان يتحول الى عناد او عدوان على نفسه أو على الآخرين.
- تنمية القدرة على ضبط الذات، وذلك من خلال تفريغ الطاقة بأنشطة وتمارين رياضة مباشرة وممتعة، وكذلك من خلال توفير ألعاب تتطلب التركيز والانضباط والجلوس، بشرط أن تكون الألعاب جاذبة للطفل من حيث اللون والصوت.
- الاختصار والوضوح في الكلام: المعنى هنا أن يعرف الطفل ما هو متوقع منه بوضوح ومن دون غضب، وعلى والدة أو معلمة الطفل أن يذكرا السلوك اللائق في ذلك الوقت.
- توفير بيئة غير مشتتة للطفل وهادئة: وهذا يقتضي إبعاد الطفل عن كل أنواع المشتتات، كالصوت والبيئة غير المرتبة، وألا يحرم من اللعب والخبرات العادية الأخرى.
- تعزيز السلوك النقيض، على سبيل المثال: في حال وجدت طفلك جالساً وهادئاً عززيه وامدحيه؛ لأنه منضبط وعدم التركيز دائما على سلوكه غير المرغوب.
أما إذا فشلت كل هذه الطرق في تحقيق النتيجة المرجوة، فيمكن إعطاء الأطفال بعض الأدوية والأطعمة الخاصة المناسبة (إخضاعهم لحمية غذائية مناسبة).
إقرأ أيضا لـ "وردة الجمال"العدد 4927 - الخميس 03 مارس 2016م الموافق 24 جمادى الأولى 1437هـ
مشكوره على جهودج الكبير في العطاء
مشكوره على جهودك الهادف والقيم
موضوع ممتاز وغايه في الاهميه
ننتظر موضوعاتك الشيقه والمفيده
بتوفيق للجميع
يعطيش العافية استاذة وردة .
موضوع جدآ مهم والله يعطيكم العافيه
موضوع واجد مهم و المجتمع بحاجة الى مثل هذه المعلومات و مثل هذه الكوادر التي نفخر بها
الموضوع في غاية الأهميه ويمس اطفالنا ..واتمنى ان تكون هناك دراسات تساعدنا في معالجة اطفالنا
يعطيكم العافية ع المجهودات الهادفة والمفيدة ..
بالفعل نحتاج زيادة وعي لهاي الأعراض لسهولة علاج الطفل من بداية عمر الطفل وشكرا جزيلا استاذة
شكرا للنصائح والمعلومات
والله يساعدكم على هالمهنة النبيلة
موضوع نحتاج الى تكثيفه بشكل خاص الأمهات اكثر من يلاحظ خطا ما بالطفل ومن ثم يتوجه الى دوى الاختصاص .ودمتو لخدمة المجتمع"