انتشرت في الآونة الأخيرة مقاطع مصوّرة لمحادثات بين مسئولين بشأن بعض الأمور في البحرين، ونعتقد أنّ من كسر الخصوصية وصوّر المحادثات لم يكن قصده بريئاً أبداً، بل كان القصد إحداث الضرر لبعض النّاس! فوضى الهواتف الذكية أسرع وسيلة لإيصال الأذى للنّاس!
نعتقد أنّنا يجب التفكير ألف مرّة قبل أن نكتب شيئاً في مواقع التواصل وبالذّات في «الواتساب»، ذلك لخصوصية المحادثة واقتلاع الثقة بيننا بسبب الطفيليين، الذين تكلّمنا عنهم سابقاً، يقتاتون من ضرر الآخرين.
قد يكون المسئول أخطأ عندما كتب أو علّق على صورة، ولا نعلم إن كان هو حقيقة أم لا، فالفبركة من قبل الطفيليين هي ديدنهم دوماً، لكن من نشر الصورة غرضه كان الشر بعينه، ولغاية في نفسه.
احذروا من أنفسكم هذه الأيام، فليس هناك ثقة أبداً، لأنّ هناك من يترصّد لمحادثاتكم مثل خفافيش الظلام، وما أكثرهم، فالذي يريد أن ينصح يرفع السمّاعة وينصح، لا أن يبث صوراً كالجبان، مهما كان مركز المسئول، فالنصيحة دليل الحب، وبث صور المحادثات دليل الكره وليس الحب، فالذي يحبّك يبين لك الخطأ والصواب دون الضرر بك.
احذروا سموم عقارب الرمل، فانّ لديهم وسائل وقوى شرّيرة حتّى الاستخبارات لا تستطيع أن تجاريهم، أوتعلمون لماذا؟ لأنّ هناك فائدة من نشر الأمور التي تزيد من الشر، وتدمّر الإنسان قبل الأوطان.
لابد من الضرب بيد من حديد على هؤلاء، لأنّ حقدهم قد تجاوز الوطن والطوائف، ووصل إلى مرحلة المساس بأي أحد يخالفهم أو لا يمشي في فلكهم، والمساس هنا ليس إلا بالطرق الملتوية!
وطني، ماذا سنسمع في الأيام القادمة؟! فالذي نسمعه حالياً شر، ولا نسمع خيراً أبداً، لا نسمع أو نقرأ عن أهمّية الكلمة الطيّبة صدقة، والتسامح خير، والمصالحة طيب وصلاح، إذ إن الذي نسمعه ونقرأه دوماً هو الكراهية والحقد والتنافر وخراب الأوطان.
إلى متى؟! إلى متى ونحن نشاهد هذه المناظر؟! والى متى سيقتات هؤلاء على خراب الوطن؟! وكيف نستطيع حمايته منهم؟! فهم كالمنشار «طالع واكل ونازل واكل»، والقصد هنا أن لم يستفيدوا مادّياً، يستفيدون بتدمير الآخرين.
لسنا مع الآخرين في الخطأ، وإن أخطأ المسئول في حديث أو محادثة شخصية بحتة، هناك قنوات لمحاسبته، لا العمل على نشر الفضائح أو تلفيق التهم جزافاً، من خلال اللصق والحذف واستخدام «الفوتوشوب»، ولكأنّ ما تمّ نشره حقيقة.
ضاعت الحقيقة بين الكذب والصدق والافتراء، وبين الحق والباطل، وأصبح المواطن يتلقّف الأخبار ولا يعلم مدى صدقها، وإلى حين معرفتنا للحقيقة من الكذب، يكون الأمر قد تجاوز الزمن وتضرّر من تضرّر، لأنّ الكذب يصل بسرعة وينتشر كالزئبق، أما الحقيقة فهي ثقيلة على النفوس ولا تنتشر بالسرعة نفسها، بل تأخّذ وقتاً طويلاً لتصل إلينا جميعا. وجمعة مباركة للنفوس الطاهرة النقية.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4927 - الخميس 03 مارس 2016م الموافق 24 جمادى الأولى 1437هـ
فوضي في الهواتف الذكيه
جدا خطير الموضوع اصحاب الهواتف الذكيه والفديوهات التي تنتشر بشكل غير لا ئق وخاصة الفيس بوك حصلت لي مشكله بالفعل بعض المتواجدين في الفيس بوك خارج البحرين لديهم احتيال في تصويرك عاري ونشر لك مواقع من من انت معهم تغريك بنت وتأخذ منك صور عاريه بعد تصويرك وأغرائك في شبهات ونشر صورك على الفيس بوك من المتبراج واستفززاك من قبل شخص يرسل رساله ويطلب منك فلوس وإلا نشرت صورك حذاري من من هذا المصيدة
آه
صار ما لنا ستر ولا ستيرة
إنما الامم الأخلاق مابقيت ......
المشكلة الكبيرة هنا هي انعدام الثقة بين ابناء الوطن ماحدث في عام ٢٠١١ غرس الشك وسوء النية لدى من لم يكن يأبه بها أدى ذلك الى المزايدات والكراهية المبنية على أسس خاوية تسئ الى الوطن فهل لنا ان نرجع كما كنا في السابق ؟؟ لانه ،، وان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا