قال المختص في مجال الموهبة والإبداع، عدنان محمد القاضي، إنَّ هناك معايير ومؤشرات لقياس أثر برامج تربية الموهوبين، وإنَّ مملكة البحرين تعمل وفقها، وتؤطِّر خِدماتها وتضع خططها الاستراتيجية والتشغيلية في ضوئها، آخذة في الاعتبار رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030 والاستراتيجية العربية للموهبة والإبداع في التعليم العام، منوِّهاً إلى وجود قاعدة بيانات بخصوص الموهوبين ومجالات توزّعهم لدى العديد من الجِهات في البحرين.

وعلى هامش احتفال جامعة الخليج العربي يوم أمس الخميس (3 مارس/ آذار 2016)، بيوم الموهبة الخليجي الثاني، أكد أنَّ الاهتمام برعاية الموهوبين ليس في إطار المدارس، بل وصل إلى مستوى المؤسسات والمراكز الاجتماعية، والأندية الرياضية والثقافية، وهذا يعكس الاهتمام بالموهبة، سواءً أكانت أدائية أم أكاديمية.

وأفاد بأن من سمات وخصائص الموهوب هو حاجته إلى أن تكون الأمور جديدة باستمرار وذات نوعية رفيعة المستوى، ويحتاج إلى خدمات تسبق تطلعاته وتحقق أمنياته، وجميع المؤسسات مهما بذلت من جهد، فهي بحاجة إلى تطوير آلياتها ومستوى ونوعية الخدمات التي تقدمها إلى الموهوبين، وخصوصاً أن الموهوب يمتلك الوقت والاهتمام، وقد تنقصه الإمكانيات.

وذكر أنَّ رعاية الموهوبين ليست مقتصرة على منطقة محددة، بل إن هناك توجهاً عالميّاً وإقليميّاً ومحليّاً بهذا الشأن، والبحرين خطت خطوات كبيرة في مجال رعاية الموهوبين والاهتمام بهم، وليس على مستوى وزارة التربية والتعليم فقط، بل امتد الأمر إلى وزارة شئون الشباب والرياضة، وهيئة البحرين للثقافة والآثار، إلى جانب وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، والمسارح الوطنية، ومؤسسات المجتمع المدني المرتبط عملها بالموهوبين، كمعهد البحرين للموسيقى وجمعيّات الفنون التشكيلية والمراكز العلمية، فهذه القطاعات لها إسهامات في احتضان المواهب ورعايتها على مستوى البحرين.