رأى رئيس قسم تربية الموهوبين بجامعة الخليج العربي، عماد الزغول، أن الموهوبين وأصحاب العقول النيرة، يعتبرون مفاتيح حلول الأزمات والتحديات التي تواجهها الكثير من دول العالم، وخصوصاً في ظل العولمة والانفتاح.
وأكد الزغول، في تصريح لـ «الوسط»، أن الموهوبين والمبدعين لديهم قدرة على استبصار واستشراف المستقبل، ورؤية للأمور في مجالات متعددة، سواءً أكانت العلمية أم غيرها.
جاء ذلك على هامش احتفال جامعة الخليج العربي بيوم الموهبة الخليجي، يوم أمس الخميس (3 مارس/ آذار 2016)، بحضور رئيس الجامعة خالد العوهلي، وعدد من طلبة الجامعة والمختصين في مجال رعاية الموهوبين.
ووصف الزغول الموهوبين بأنهم «خامات» لأي مجتمع يعاني من أزمات وتحديات، «وخصوصاً أننا في عصر العولمة والانفتاح العالمي، وبالتالي تزداد الضغوط على المجتمعات، ومن باب أولى أن نعتمد على العقول النيِّرة والإبداعات والطاقات الموجودة»، مشيراً إلى أن «قدرتهم على الابتكار والإبداع وإيجاد الحلول تكون أكثر فيما لو قورنوا بالأفراد العاديين».
وأفاد بأن لدى الجامعة اتفاقاً مع جائزة الشيخ حمدان للموهوبين في دبي، ومن خلال الاتفاق تم تخريج نحو 120 طالباً في الإمارات، من القادرين على الكشف عن الموهوبين والمبدعين».
وبسؤاله عن عدد خريجي رعاية الموهوبين في الجامعة، قال إن الجامعة تضم نحو 350 رسالة وأطروحة لطلبة رعاية الموهوبين، من بينها 26 رسالة دكتوراه، مفصحاً عن وجود نحو 85 طالباً يدرسون حاليّاً في مجال رعاية الموهوبين.
وتطلع إلى فتح القبول في هذا التخصص خلال الفترة المقبلة. لافتاً إلى أن الجامعة تمتلك قاعدة بيانات عن جميع الموهوبين الذين درسوا فيها طوال الأعوام الماضية.
وعن المجالات الوظيفية لخريجي رعاية الموهوبين، أكد الزغول أن هؤلاء الخريجين لا يقتصر عملهم على المجالات التربوية، بل إنهم مبدعون ويمتلكون أدوات الكشف عن المواهب الإبداعية، وتطويرها وتنميتها، ولذلك يمكنهم العمل في المجالات الاقتصادية المختلفة.
وأفاد بأن الاهتمام بالطلبة الموهوبين في الجامعة يأتي تماشياً مع التوجه العالمي، فجميع دول العالم تبحث عن الموهوبين وكفاءات من أجل استثمارها، وهذا الاهتمام جاء تجسيداً لرؤية دول مجلس التعاون الخليجي، التي اهتمت بذلك، وخصوصاً أن الجامعة جهد مشترك بين دول الخليج، ورؤيتها تقديم أفضل ما يمكن تقديمه من خدمات للخريجين في مجال رعاية الموهوبين.
العدد 4927 - الخميس 03 مارس 2016م الموافق 24 جمادى الأولى 1437هـ