قال قصابو سوق المحرق المركزي للحوم يوم أمس الخميس (3 مارس/ آذار 2016) إن شركة البحرين للمواشي رفعت أسعار ذبائح الأغنام المبردة إلى 1.750 دينار من بعد أن خفضتها قبل أسبوعين إلى سعر 1.600 دينار. معبرين عن استيائهم من عدم ثبات أسعار اللحوم في السوق بالإضافة إلى عدم توفير الشركة الذبائح طوال الأيام الثلاثة الماضية.

وقال القصاب يوسف الحاكور في حديث مع «الوسط» إن الشركة أبلغتهم عن تغيير الأسعار بعد أن أوقفت توفير الذبائح لمدة ثلاثة أيام. وأوضح ان «جميع المقاصب التي تعرض لحوما للبيع في السوق هذه الأيام هي لحوم ذبائح أغنام محلية وليست استرالية. وقد أبلغنا مندوب الشركة أن الذبائح ستتوفر اليوم (الجمعة) لكن بسعر أعلى وهو 1.750 دينار».

من جهته، أكد القصاب ابراهيم سالم أن رفع الأسعار من الشركة لذبائح الأغنام المبردة المذبوحة في الخارج كان مفاجئاً بالنسبة إليهم وبالأخص مع وجود المنافسين الذين يبيعون بسعر أقل وهو 1.600 دينار. وأضاف «كنا ننتظر من الشركة تخفيض الأسعار لا زيادتها، لذلك نستغرب من الشركة هذه الخطوة».

وبخصوص عدم توفير الذبائح طوال ثلاثة الأيام الماضية، أشار «منذ يوم الثلثاء الماضي لم توفر لنا الشركة الذبائح. وعند الاستفسار منهم أخبرونا أن السبب هو عدم وصول الشحنات الجديدة».

من جانبه، أوضح القصاب علي الفضالة ان سبب عدم توافر اللحوم يعود إلى ظروف خطوط الطيران التي يتم شحن الذبائح عليها. مبيناً «المشكلة هي عدم وجود خط طيران مباشر من بلد المنشأ استراليا إلى البحرين. ما ينتج عنه تأخر بعض الشحنات في محطات الترانزيت. فالشركة ليس لمصلحتها عدم وصول الشحنات وتوزيعها على منافذ البيع، وما يحدث هو فوق ارادتها، بالاضافة إلى أنه يتسبب في خسارتها. وقد علمت أن الشركة تكبدت خسائر كبيرة في الأسبوع الماضي؛ لأنها اضطرت إلى إعدام كميات من اللحوم الفاسدة نتيجة تأخر وصول الشحنات».

وأكمل حديثه «هذا ونحن في فصل الشتاء، واذا ما حل فصل الصيف فإن احتمالية فساد الشحنات عند تأخرها يزيد. لذلك أوجه رسالة إلى مفتشي وزارة الصحة أن يكثفوا من حملاتهم. فبعض الذبائح قد تباع في الأسواق على رغم انها موشكة على التلف وهذا ما حدث في سوق المحرق للحوم قبل أسبوعين. لذلك عليهم ألا يكتفوا بالحضور الأسبوعي بل اليومي وكذلك التفتيش على المقاصب خارج السوق».

وأشار الى أنه حاول استيراد الذبائح من أفريقيا على خطوط طيران مباشرة. لكن «كان العائق هو صغر مساحة الطيارات المتوافرة، التي تمنعنا من استيراد كميات كبيرة وتلزمنا بالكميات الصغيرة».

بدوره، عبر جلال الفرج عن استيائه بالقول: «قلنا ونعيد، إنه من غير المعقول أن محافظة بحجم المحرق لا يكون فيها مسلخ مركزي وحظائر بحيث تستطيع تغذية السوق بالذبائح. وبدأت المعاناة بعد أزالة البلدية في العام 1980 حظائر المحرق بموقع السوق الحالي ومن ثم نُقلنا إلى هنا. ووعدتنا حينها بموقع بديل للمسلخ والحظائر. وحتى يومنا هذا لم نرَ شيئا من تلك الوعود».