العدد 4927 - الخميس 03 مارس 2016م الموافق 24 جمادى الأولى 1437هـ

المخابرات العسكرية الأميركية: روسيا وإيران وحزب الله سيزيدون دعمهم للأسد في 2016

توقع مدير جهاز المخابرات العسكرية الأميركي، اللفتنانت فنسنت ستيوارت، عمل إيران و«حزب الله» اللبناني خلال 2016 لزيادة توفير التدريب والمعدات والتمويل للقوات التي تدافع عن نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، وذلك في تصريحات له خلال تقييمه التهديدات العالمية في جلسة استماع أمام لجنة الكونغرس لشئون القوات المسلحة، أمس الأول (الأربعاء)، حسبما نقل موقع «سي إن إن بالعربية».

وقال ستيوارت إن إيران «لا تزال تشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي، ومصالحها الوطنية في كثير من الأحيان تختلف عن مصالحنا ومصالح حلفائنا في المنطقة. إذ إن أولويات الأمن القومي الإيراني هي ضمان بقاء النظام وتوسيع نفوذها الإقليمي وتعزيز قدراتها العسكرية في طهران».

وأضاف ستيوارت: «وفي حين، امتثلت إيران لالتزاماتها في إطار خطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA) التابعة إلى الاتفاق النووي، ما أدى إلى رفع بعض العقوبات الاقتصادية عنها، إلا أنه من غير المحتمل أن يكون لذلك تأثير مباشر على القدرات العسكرية الإيرانية».

وفي تقييمه لقدرات طهران العسكرية قال ستيوارت: إن «الصواريخ الباليستية الإيرانية قادرة على ضرب أهداف في جميع أنحاء المنطقة، وصولا إلى جنوب شرق أوروبا. ومن المرجح أن تستمر بالعمل على إنتاج صواريخ أكثر تطورًا، مع تحسين دقتها وفتكها ومدى وصولها، بصرف النظر عن تنفيذ الاتفاق النووي».

وأكد مدير جهاز المخابرات العسكرية، أن «بقاء واستقرار حلفاء إيران العراقيين والسوريين هي أولوية طهران الأساسية، حيث إن فيلق القدس التابع للحرس الثوري وحزب الله اللبناني هما أدوات هامة في السياسة الخارجية، وتُوفر لإيران القدرة على نشر نفوذها في العراق وسورية واليمن وخارجها. ونتوقع في 2016، أن ترفع إيران و’حزب الله‘ توفيرهما التدريب والمعدات والتمويل للقوات التي تدافع عن النظام السوري».

وذكر القيادي العسكري أنه «في أواخر العام 2015، نشرت إيران أكثر من ألف عنصر من القوات البرية للمشاركة في العمليات القتالية في سورية. وتزامن وصول القوات البرية الإيرانية مع بدء الضربات الجوية الروسية وزيادة الدعم الروسي للعمليات الموالية للنظام.

وعمقت طهران وموسكو تعاونهما وتنسيقهما للعمليات في سورية للحفاظ على حليفهما السوري، في حين تشاركان أيضا في المحادثات الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الصراع».

وعن روسيا، قال ستيوارت إنها «سعت لاستغلال التدخل السوري كاستعراض لبرنامجها التحديثي العسكري وأنظمة الأسلحة التقليدية المتقدمة. وتهدف هذه العمليات إلى إظهار قدراتها الاستراتيجية، وهي رسالة إلى الغرب حول الطريقة التي يُمكن للجيش الروسي أن يتعامل بها مع صراع تقليدي كبير».

وأكد ستيوارت أن «روسيا ستستطيع دعم مستوى عملياتها الحالية في سورية لوجيستيّاً، عن طريق مزيج من القوات الجوية والبحرية ووسائل البحرية التجارية في المستقبل المنظور. وقد تختار موسكو أن تزيد من قواتها في سورية، إذا لم تتمكن من إحراز تقدم في تأمين قبول متزايد ودعم لنظام الأسد. والإضافات الأكثر احتمالاً قد تكون في العتاد الجوي والمدفعيات الإضافية، ويُحتمل أن تشمل قوات بالوكالة تقودها روسيا».

العدد 4927 - الخميس 03 مارس 2016م الموافق 24 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً