أعلنت لجنة قضائية سورية أن عدد طالبي العضوية في مجلس الشعب تجاوز حتى الآن 11 ألفاً وتم بذلك إقفال باب الترشح.
وذكرت صحيفة " الوطن" السورية في عددها اليوم الخميس (3 مارس/ آذار 2016) أنه " وسط إقبال كبير على الترشح إلى عضوية مجلس الشعب، أعلنت اللجنة القضائية للانتخابات امس إقفال باب الترشح بعدما وصل عدد المرشحين إلى 11341 مرشحاً".
وقالت الصحيفة المقربة من النظام في دمشق إن "لجان الترشيح الفرعية ستبت بقانونية الطلبات خلال خمسة أيام، و أن معظم المتقدمين هم من حزب البعث ( الحاكم بصيغة الامر الواقع ) على أن ينسحب عدد كبير منهم بعد عملية تنازل داخلية لصالح مرشحيه الذين سيخوضون الانتخابات" .
واعتبرت الصحيفة الموالية أن "المحافظات كافة ( هناك عدة محافظات خارجة عن سيطرة النظام مثل ادلب و الرقة و قسم كبير من ارياف دمشق وحلب ودير الزور و درعا و الحسكة ) شهدت إقبالاً كبيراً من ممثلي النقابات المهنية والطبية ليبلغ عدد المحامين المرشحين 700 و200 صيدلي وطبيب، إضافة إلى ترشح عدد كبير من أطباء الأسنان".
ونقلت الصحيفة المحلية عن نقيب المحامين نزار علي السكيف قوله إن إجراء الانتخابات البرلمانية هو استحقاق دستوري كبير ستشارك فيه النقابة بكل إمكانياتها و ستعمل على إيصال النخب القانونية الذين يعنيهم هموم المواطنين ولديهم ثقافة قانونية مجتمعية، مشيراً إلى أن المجلس بحاجة إلى مشرعين باعتباره المؤسسة التشريعية التي تشرع القوانين. ويبلغ عدد أعضاء مجلس الشعب 250 عضواً بأغلبية الأعضاء البعثيين ويتغير المجلس كل 4 سنوات.
وبحسب الصحيفة التي تعتبر لسان حال النظام كما توصف بين السوريين فان رئيس مجلس محافظة درعا هاني الحمدان قال إن "المحافظة اتخذت كل الاستعدادات اللازمة لإنجاح هذا العرس الديمقراطي عبر توفير جميع مستلزمات عملية الترشح والانتخاب والتعاطي مع هذا الاستحقاق بمنتهى المسؤولية والالتزام بالجانب الدستوري، و على أهمية تشجيع الجميع على الترشح وممارسة كل مواطن حقه في الانتخاب".
وقالت الصحيفة اليومية إن عدد المرشحين في المحافظات كافة بلغ 11341 منهم 1805 في دمشق وريفها، و2485 في حلب ومناطقها، في حين سجلت محافظة حمص أكبر عدد للمرشحين عن باقي المحافظات فبلغ عددهم 1800 مرشح ، وسجلت محافظة حماة 700 مرشح، في حين وصل العدد في اللاذقية إلى 1653 مرشحاً، و634 مرشحاً في طرطوس، و311 في دير الزور و546 في الحسكة، على حين بلغ عدد المرشحين في الرقة 197 مرشحاً و321 في درعا و263 في السويداء، وأخيراً 240 مرشحاً في القنيطرة ".
وكان الرئيس بشار الاسد أقر موعد الانتخابات في 13 أبريل/ نيسان المقبل رغم تقطع أوصال البلاد خلال هذه الحرب و تهجير ملايين السوريين في الداخل والخارج.