أعلنت الشرطة التايلاندية اليوم الخميس (3 مارس/ آذار 2016) مقتل أربعة أشخاص، هم ثلاثة مزارعين وجندي في الساعات الـ24 الأخيرة في جنوب البلاد الذي يشهد حركة تمرد انفصالية للمسلمين.
وقتل عامل بوذي يبلغ من العمر 55 عاماً في مزرعة فجر الخميس في إقليم يالا، وقام مهاجموه بإحراق جثته. وقال الكولونيل برابونوات خانتيوارانانت مسئول الشرطة المحلية لوكالة "فرانس برس" إنه "كان متوجهاً إلى مزرعة الهيفيا التي يعمل فيها ، وأعتقد أن دافع الجريمة هو التحريض على اضطرابات وهو لم يكن على خلاف مع أحد". وبعد نصف ساعة على ذلك في يالا أيضاً، قتل مسلم في السادسة والعشرين من العمر من أفراد قوات الامن.
ويستهدف المتمردون خصوصاً قوات الأمن والأقلية البوذية في هذه المنطقة الواقعة على حدود ماليزيا التي كانت جزءًا منها قبل أن يتم إلحاقها بتايلاند مطلع القرن العشرين. كما يستهدفون المسلمين خصوصاً الذين يعتبرون متعاونين مع بانكوك من موظفين أو أعضاء مجالس محلية.
وقُتل صباح الأربعاء موظف مسلم (41 عاماً) في مزرعة للهيفيا في إقليم يالا، بينما كان على دراجته النارية. وفي إقليم ناراثيوات المجاور قتل موظف آخر مسلم في السابعة والأربعين من العمر، ويعمل في مزرعة للهيفيا. ولم يقتل مهاجموه الذين كانوا على دراجة نارية أيضاً زوجته. وتعرض مسلم آخر (35 عاماً) لهجوم مساء الاربعاء عندما كان يقود سيارته في اقليم ناراثيوات أيضاً. وقد نقل إلى المستشفى وهو في حالة خطيرة.
ومعظم ضحايا هذا النزاع الذي لا يحظون بتغطية إعلامية، من المدنيين الذين يسقطون ضحايا عمليات قوات الأمن أو يستهدفون بتهمة التعامل مع السلطات من قبل المتمردين. وأسفرت أعمال العنف في جنوب تايلاند عن سقوط 246 قتيلاً في 2015، وهي أدنى حصيلة منذ عشر سنوات، مع تراجع عمليات المتمردين. وأطلقت بانكوك في 2013 محادثات سلام ما زالت تراوح مكانها، بوجود مجموعة عسكرية حاكمة في تايلاند منذ انقلاب مايو/ أيار 2014.