قال نائب رئيس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة، نعمان قورتولموش، إن بلاده "لا تملك بمفردها رؤية للتدخل في الأزمة بسوريا، لكنها في الوقت نفسه تواجه بعض التحديات بسبب امتلاكها حدودًا معها".

وأضاف قورتولموش، في حوار لإحدى القنوات المحلية الليلية الماضية، ونشرته وكالة أنباء الاناضول التركية "تركيا من حقها سياديًا الرد على الاعتداءات التي تطالها من خارج الحدود"، متمنيًا ألا تبقى بلاده "مضطرة للتدخل بمفردها، في سوريا، كي تحمي سيادتها".

وشدد على أن موقف بلاده ليس ضد الأكراد في الشمال السوري، شأنهم شأن أكراد العراق، مضيفًا، "استقبلنا 197 ألف أخ كردي من كوباني (عين العرب) في 3 ليال، وبعدها بعدة أيام استقبلنا بين 70- 75 ألف إيزيدي من العراق، ولم ننظر إلى هوية أحد".

وفيما يتعلق بدعوة رئيس حزب الشعوب الديمقراطي المعارض، صلاح الدين دميرطاش، سكان مدينة "ديار بكر"، للخروج في مسيرة نحو منطقة "سور"، على خلفية العمليات ضد منظمة "بي كا كا الإرهابية" فيها، لفت قورتولموش أن الشعب في الشرق والجنوب الشرقي من تركيا، "لم يستجب لها"، وأشار الى أن الحكومة تسعى جاهدة إلى "تطهير منطقة سور من العناصر الإرهابية، وإعادة الحياة إلى طبيعتها".

وكان دميرطاش دعا أهالي مدينة ديار بكر (مركز ولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا) للخروج في مسيرة امس، تتجه إلى منطقة سور، بذريعة "المطالبة بإنهاء العمليات فيها، ورفع حظر التجوال عنها"، لكن دعوته لم تلق استجابة.