أخيراً، انتهى «مارثون» جلسات الحكم في قضية الفساد الإداري والمالي في محكمة المدينة المنورة، التي شهدت أروقتها أكثر من 12 جلسة، استمرت أكثر من ثلاثة أعوام، واشتهرت اجتماعياً بملاحقة "قاضي الجن "، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (3 مارس / آذار 2016).
وأصدرت المحكمة أمس (الأربعاء) أحكاماً بحق 38 متهماً في ما يعرف بـ«قاضي الجن»، التي شغلت الرأي السعودي منذ أعوام، إذ حكمت بحق 35 متهماً بعدم الإدانة، بينهم قاضٍ سابق، وذلك لعدم وجود الأدلة الكافية، ولقصور في الإجراءات ووجود ملاحظات، وفي حق رجلي أعمال وقاضٍ آخر بعدم القبول، لوجود قصور في الدعوى المقدمة ضدهم من هيئة الرقابة والتحقيق، وذلك أثناء الجلسة التي عقدت صباح أمس، وسيصدر صكّ الحكم خلال الأيام المقبلة.
يذكر أن القضية التي عرفت بـ«قاضي الجن»، اتهم بها عدد من موظفي المحكمة ورجال أعمال وقضاة وسماسرة وتجار، على خلفية فساد مالي وإداري في محكمة المدينة المنورة، ووجهت حينها إلى «قاضي الجن» تهم، تضمنت الاستيلاء على أموال طائلة تصل إلى مئات الملايين من الريالات، إضافة إلى اتهامات أخرى منها الرشوة والتزوير واستغلال النفوذ في عمله. وبعد التحقيق مع المتهمين تبيّن أن وراءهم قاض، عند استجوابه ادّعى أنه مريض ويتلبسه جنيّ، ويتلقى الرقية الشرعية عند بعض المشايخ في القصيم والمدينة، وأنه لا يسيطر على أفعاله وأقواله. وكانت التحقيقات أثبتت أن القاضي كان وراء الفساد الكبير، فتم كف يده أولاً، ثم رفعت الحصانة عنه، لتبدأ سلسلة تحقيقات طويلة معه استمرت أكثر من ثلاثة أعوام، ثم تم تحويل المتهمين فيها إلى المحكمة الشرعية.
دائما
الدول الاولى في مكافحة الفساد يتم اكتشاف الفساد فقط من دون اكتشاف ولا وجود للفاسدين لان الظاهر المفسدين من الجن مو من البشر والله اعلم
هههه
طاش مطاش