وجه القضاء الاميركي أمس الأربعاء (2 مارس / آذار 2016) تهمة القتل إلى شرطي ابيض اردى رجلا اسود في مدينة مونتغومري (ولاية ألاباما، جنوب)، في حلقة جديدة تضاف الى سلسلة حوادث مماثلة شهدتها الولايات المتحدة اخيرا واثارت جدالا قديما حول عنصرية الشرطة.
وخلال مؤتمر صحافي في مونتغومري، المدينة التي كانت معقل حركة النضال من اجل الحقوق المدنية للسود في الولايات المتحدة، قال المدعي العام داريل بيلي ان الشرطي آرون سميث (23 عاما) اعتقل ووجهت اليه تهمة القتل.
وبحسب الشرطة فان سميث حاول فجر 25 شباط/فبراير اعتقال غريغوري غان (59 عاما) بعدما ارتاب لسلوكه، فوقعت مشادة بينهما اطلق على اثرها الشرطي الابيض النار على الرجل الاسود الذي كان يحمل عصا.
واطلق سراح الشرطي بكفالة مالية قدرها 150 الف دولار.
واوضح المدعي العام انه جمع "ما يكفي من الادلة في هذا الملف لاصدار امر باعتقال" الشرطي، مشددا في الوقت عينه على ان ما حصل هو "حادث معزول" وان "اعتقال الشرطي سميث لا يجب ان يفسر وكأنه اتهام لكل عناصر شرطة مونتغومري".
واثر مقتل غان خرجت تظاهرات في مونتغومري تتهم الشرطي الابيض بانه اطلق النار على ضحيته فقط لانه اسود.
ويأتي هذا الحادث ليضاف الى سلسلة حوادث مماثلة وقعت في الولايات المتحدة اخيرا وادت الى تظاهرات شعبية احتجاجا على عنف رجال الشرطة واستسهالهم اطلاق النار على المشبوهين السود.
وادت هذه الاحتجاجات الى ولادة حركة "حياة السود مهمة" والتي تمكنت اخيرا من ايصال صوتها الى حفلي الاوسكار وغرامي، فضلا عن دخولها على خط الحملة التمهيدية للانتخابات الرئاسية