وقال مصدر أمني في صلاح الدين لـ «الحياة» ان «الساعات الأولى لمعارك عمليات أمن الجزيرة الكبرى التي انطلقت فجر الثلثاء شهدت انهيارات متتالية في صفوف داعش وهروباً جماعياً من غرب مدينتي سامراء وبيجي بعد تحقيق انتصارات متلاحقة»، وأوضح ان «تلك القوات حررت مساحات شاسعة تضم الكثير من الأهداف الإستراتيجية والقرى المترامية إضافة الى الشروع بفتح الطريق الرابط بين بيجي وحديثة».
يذكر ان جزيرة سامراء وخط اللاين وسيد غريب والرميلات وصولاً الى ناظم الثرثار منطقة زراعية مترامية الأطراف، واستغل «داعش» جغرافيتها في التخفي والتسلل الى مناطق أخرى وإنشاء خطوط إمداد عبرها.
إلى ذلك، أكد إعلام «الحشد الشعبي» ان عمليات «أمن الجزيرة انطلقت من ستة محاور، وكان هدف اليوم الأول مدينة الشرقاط شمالاً، وحديثة غرباً، وشمال الفلوجة والكرمة، وتطهير جزيرة غرب محافظة صلاح الدين وإدامة التماس مع القوات في محافظة الأنبار المجاورة وتأمين محيط بحيرة الثرثار».
وأكد قائد العمليات في سامراء اللواء الركن عماد الزهيري «تدمير المدفعية 168 هدفاً لداعش في غرب الجزيرة، وتحرير 40 كلم من خط اللاين منذ انطلاق العمليات»، وأشار الى «ان القوات المشتركة أكملت المهمة الأولى للمعارك في المحور الشمالي وسط انهيار تام لدفاعات العدو وهروب جماعي لعناصره»، وأضاف: «تمكنت القوات من تحرير منطقتي الطاقة الكهربائية والسلاميات ومباشرة الجهد الهندسي تطهير المناطق من العبوات الناسفة التي خلفها داعش».
من جهة أخرى، اعتقلت قوة أميركية خاصة مسؤولاً كبيراً في «داعش» في عملية سرية نفذتها قوة «دلتا» شمال العراق، ونقلت قناة «سي إن إن» عن مسؤولين في واشنطن ان «المعتقل يعتبر من أبرز قادة داعش، رافضة الإفصاح عن اسمه أو دوره العملي في التنظيم، لحساسية موقعه»، وأشارت المصادر الى ان «الرجل رهن الاعتقال ويتوقع تسليمه إلى السلطات العراقية في الأيام المقبلة»، ولفتت الى «ان عملية الاعتقال جرت بعد أسابيع من جمع المعلومات الاستخباراتية على الأرض».
في الأنبار، أعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة ان «طائرات القوة الجوية العراقية ألقت آلاف المنشورات في قضاء هيت تطالب المواطنين، من خلالها، بالتهيؤ لساعة الخلاص من عصابات داعش التي باتت قريبة».
في الاثناء، قال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي إن «عناصر تابعة لداعش حاولوا الهجوم على قوات الجيش في منطقة الحامضية والبوذياب ما أسفر عن قتل 12 عنصراً من التنظيم بينهم المسؤول العسكري والإداري لمنطقة الحامضية المدعو ابو تبارك المفرجي».