قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة يوم الأربعاء (2 مارس/ آذار 2016) إن ما لا يقل عن 50 ألف شخص قتلوا في الحرب الاهلية المستمرة منذ عامين في جنوب السودان وهو ما يعادل خمسة أضعاف الرقم الذي ذكرته وكالات إنسانية في الاشهر الاولى للصراع.
وأثار نزاع سياسي بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار الحرب في ديسمبر كانون الاول 2013 التي نكأت انقسامات عرقية بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي إليها كير والنوير التي ينحدر منها مشار.
وقال المسؤول الاممي الذي تحدث إلى مجموعة صغيرة من الصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته "خمسون ألفا قتلوا وربما أكثر... 2.2 مليون لاجئ ومشرد... هناك مجاعة قادمة وستلوح في الافق في غضون أشهر قليلة".
وأضاف انه لا يرى احتمالات تذكر لتنفيذ اتفاق سلام تم التوصل اليه في أغسطس/ اب.
وقالت الامم المتحدة الشهر الماضي إن الاطراف المتحاربة في جنوب السودان تقتل وتخطف وتشرد مدنيين وتدمر ممتلكات على الرغم من لغة الخطاب التصالحية التي تصدر عن كير ومشار.
وبعد أشهر من مفاوضات عقيمة وإتفاقات فاشلة لوقف إطلاق النار إتفق الجانبان في يناير كانون الثاني على تقاسم مناصب في حكومة انتقالية وأعاد كير الشهر الماضي تعيين مشار في منصبه السابق كنائب للرئيس.
وقال المسؤول الكبير بالأمم المتحدة "أين نحن من تنفيذ إتفاق السلام؟ أبعد ما نكون... نحن نرى العنف ينتشر على أسس عرقية في أجزاء أخرى من جنوب السودان لم يصل إليها من قبل."
وقالت لجنة للأمم المتحدة تراقب الصراع في جنوب السودان وترفع تقاريرها إلى مجلس الامن الدولي إن كير ومشار مازالا يتحكمان بشكل كامل في قواتهما ولذلك فإنهما يتحملان اللوم بشكل مباشر عن قتل مدنيين.
وتحمي بعثة للأمم المتحدة لحفظ السلام حوالي 200 ألف شخص في ستة مواقع في جنوب السودان.