قامت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة يوم أمس الأربعاء (2 مارس/ آذار 2016)، بتكريم الفائزين في الدورة الأولى لجائزة الملك حمد لتنمية القطاع الزراعي التي تم إطلاقها على هامش معرض البحرين الدولي للحدائق العام 2012، حيث فاز كل من «مزارع الجزيرة» بجائزة أفضل مشروع زراعي، والسيد محمد محسن عبدالحسين بجائزة أفضل مزارع بحريني، وتم تأجيل منح جائزة أفضل الدراسات والبحوث للدورة القادمة للجائزة.

ومن جانبه، وجه مدير عام مزارع الجزيرة الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة في تصريح لـ «الوسط» الشكر إلى «جلالة الملك وصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، والمبادرة الوطنية على دعمهم اللامحدود والكبير في إبراز وإنجاح معرض البحرين الدولي للحدائق الذي اختتم أعماله قبل أيام»، مبدياً اعتقاده أن «المعرض هذا العام فاق كل المعارض السابقة من حيث التنظيم والجاهزية ونوعية المشاركات والفعاليات فيه».

وأضاف «نحن في مزارع البحرين نفخر بأننا نساعد في تطوير الأمن الغذائي لمملكة البحرين، ونسعى لأن نحقق كفاية من المحاصيل الزراعية المحلية للبحرين ولو في مواسم محددة من العام».

وأكمل الشيخ راشد آل خليفة «مشاركتنا هذا العام هي المشاركة الرابعة لنا، وعلى مدار السنوات الثلاث السابقة كنا نشارك بعرض منتجاتنا الزراعية في المعرض، ولكننا هذا العام تعاونا مع كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين)، وقمنا بتوفير المساعدة لطلابها في مجال الزراعة، وعملنا كاستشاريين من خلال وجودنا في المعرض، ونعتقد أننا قمنا بواجبنا الوطني من خلال هذه المشاركة».

وتابع «نحن يترجم حصولنا على جائزة أفضل مشروع زراعي لجائزة الملك حمد لتنمية القطاع الزراعي، إلى محفز للشركات الأخرى لأن تزيد من إنتاجها الزراعي المحلي ونتمكن مع الجميع من تقليل الاعتماد على المنتج المستورد».

وختم الشيخ راشد آل خليفة «نحن فخورون بوجودنا في هذا المجال، وسعداء بتكريم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، ونقدم شكرنا الوافر لها على جهودها الكبيرة في تطوير القطاع الزراعي لمملكة البحرين».

يشار إلى أنه تم إطلاق جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية، بمبادرة من قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة.

وتهدف الجائزة إلى زيادة الناتج الزراعي عبر المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، وتحقيق أمن غذائي نسبي من خلال الإنتاج الزراعي الوطني، إلى جانب توظيف التقنيات الزراعية الحديثة، وتشجيع الاستثمارات في قطاع الزراعة باعتباره قطاعاً حيوياً، وتشجيع ريادة الأعمال في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب تشجيع البحث العلمي في المجال الزراعي بما يسهم في تطوير القطاع واستدامته، وخلق بيئة تنافسية تستقطب العمالة البحرينية المؤهلة.

وتحقيقاً للأهداف التي ذكرت، تم إطلاق جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية متضمنة ثلاثة محاور والمتمثلة في أفضل مشروع زراعي، وأفضل مزارع بحريني، وأفضل الدراسات والبحوث الزراعية، والجائزة مفتوحة لأصحاب المشاريع الزراعية المزارعين وأصحاب الدراسات والبحوث الزراعية المستوفين لشروط التقدم لمحور واحد فقط من محاور الجائزة في كل دورة.

كما يذكر، أن شركة مزارع الجزيرة هي شركة وطنية يمتلكها مجموعة من المساهمين البحرينيين وهي تولي اهتماما كبيرا بخطط التوسع والنمو ورفع جاهزية مزارع الجزيرة لتلبية جزء أكبر من حاجة السوق البحريني الذي تستهدفه بالدرجة الأولى.

وقد حظيت منتجات المزارع بإقبال من بعض الأسواق الخليجية المجاورة، مع التركيز على سوق البحرين والإسهام بفعالية في الأمن الغذائي وتوفير خضروات ذات جودة أوروبية وبسعر مناسب للمواطن البحريني، منذ بداية عملها في يوليو/ تموز 2012.